وقعت قطر يوم أمس الأربعاء، أكبر صفقة طائرات مع شركة بوينغ الأمريكية لصالح الخطوط الجوية القطرية، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدوحة.
وقد أكد البيت الأبيض أن قيمة الصفقة تبلغ حوالي 200 مليار دولار، مع تحديد 160 طائرة بوينغ مؤكدة، بالإضافة إلى 50 طائرة من خيارات الطائرات المستقبلية.
وأشار ترامب خلال فعالية التوقيع إلى أن الاتفاق يشمل ما يصل إلى 210 طائرات من طراز بوينغ، وهو ما يعكس الحجم الكبير للصفقة.
كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية أن الطلب يشمل طائرات بوينغ عريضة البدن من طراز 787 دريملاينر و 777 إكس.
في هذا السياق، وقعت الخطوط الجوية القطرية أيضًا اتفاقًا مع شركة جنرال إلكتريك للطيران لشراء 400 محرك، منها 60 محركًا من طراز "جي إي 9 إكس" ( GE9X ) و 260 من طراز "جي إي إن إكس" ( GEnx )، بالإضافة إلى طرازات أخرى من المحركات الخاصة بتشغيل الجيل التالي من طائرات بوينغ 787 و 777.
كما تشمل الصفقة 130 طائرة من طراز 787 دريملاينر، و 30 طائرة من طراز 777 إكس، وهي واحدة من أكبر الطائرات ذات المحركين في العالم، مع خيارات لشراء 50 طائرة إضافية من نفس الطرازات.
وقد شهد مراسم توقيع الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أُعرب عن أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطيران والدفاع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة تعد الأكبر في تاريخ شركة بوينغ، حيث ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.83% ليصل سعر السهم إلى 207.15 دولارات في أحدث تعاملات، بعد الإعلان عن هذه الاتفاقية.
من ناحية أخرى، أشار تقرير البيت الأبيض إلى أن العلاقات القطرية _ الأميركية شهدت توسعًا في مجالات عدة مثل الطيران والطاقة والبنية التحتية والأمن والدفاع، فضلًا عن مجالات جديدة مثل الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والطاقة المتجددة.
كما ذكر تقرير وكالة الأنباء القطرية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 20 مليار ريال قطري في عام 2024، حيث تُعتبر الولايات المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في قطر، مع وجود أكثر من 800 شركة أمريكية تعمل في السوق القطري.
كما تجاوزت الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة 10 مليارات دولار، مع تركيزها على قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والطاقة والعقارات والخدمات المالية.