بوتين يلقي خطاباً في الذكرى 80 للانتصار على النازية بحضور قادة 20 دولة

يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة 9 أيار، خطاباً أمام القوات الروسية وقادة نحو 20 دولة في الساحة الحمراء بموسكو، بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية، في احتفال يتزامن مع استمرار النزاع في أوكرانيا.
وأمر بوتين قواته بوقف إطلاق النار في أوكرانيا من 8 إلى 10 أيار احتفالاً بهذه المناسبة، والتي تتضمن عرضاً عسكرياً ضخماً أمام أسوار الكرملين. غير أن أوكرانيا اتهمت روسيا بانتهاك الهدنة بعدد من الهجمات على طول خط الجبهة، بينما أكد الجانب الروسي التزامه بوقف إطلاق النار وردّه فقط على "الانتهاكات الأوكرانية".
دعوات دولية لوقف إطلاق النار
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس 8أيار، كلا البلدين إلى "وقف إطلاق نار غير مشروط" لمدة 30 يوماً، في وقت تشهد فيه الأوضاع تصاعداً متواصلاً.
مشاركة دولية واسعة رغم العزلة الغربية
يشارك في الاحتفالات قادة من نحو 20 دولة، بينهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، والبرازيلي لولا دا سيلفا، إضافة إلى حلفاء تقليديين لروسيا مثل كازاخستان وبيلاروسيا وفيتنام وكوبا.
كما يحضر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، متحدياً ضغوط الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ورئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديك، المطلوب من العدالة البوسنية.
إجراءات أمنية مشددة وتحذيرات أوكرانية
اتخذ الكرملين إجراءات أمنية استثنائية، بما في ذلك تقييد خدمة الإنترنت، لمواجهة أي هجمات محتملة بالمسيّرات. من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العرض العسكري الروسي بأنه "عرض الأكاذيب".
احتفالات غير مسبوقة واستحضار للتاريخ
وصفت السلطات الروسية الاحتفالات هذا العام بأنها الأضخم في تاريخها، حيث يُعد التاسع من أيار محطة جوهرية في السردية الروسية والسوفياتية السابقة. وزُينت شوارع موسكو بالأعلام والملصقات التي تحث على "إحياء ذكرى" انتصار 1945 والافتخار به.
استغلال الذكرى في الخطاب السياسي
استخدم بوتين في السنوات الأخيرة ذكرى الانتصار على النازية لتبرير هجومه على أوكرانيا، مؤكداً أن هدف روسيا هو "اجتثاث النازية" من هذا البلد المجاور، الذي تحتل قواته نحو 20% من أراضيه.
عروض عسكرية ومشاركة دولية
يشارك في العرض العسكري على الساحة الحمراء جنود من 13 دولة، بينهم قوات صينية وفيتنامية وميانمارية. وجدد الرئيسان الروسي والصيني خلال لقائهما الخميس في موسكو تأكيد وحدتهما في مواجهة ما وصفاه بـ “الغرب المتسلط".
اتهامات للصين وتخوفات من هجمات
في سياق متصل، تتهم كييف الصين بمساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية وتزويدها بأسلحة، وهو ما تنفيه بكين. كما ألغت عدة مناطق روسية، بينها كراسنودار، عروضها العسكرية لهذا العام خوفاً من هجمات أوكرانية.
يُذكر أن احتفالات التاسع من أيار تجتذب حشوداً كبيرة إلى موسكو سنوياً، وسط أجواء وطنية واستعراضات للقوة العسكرية.