النفط يسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ أشهر بفعل رسوم ترامب وتوسع إمدادات أوبك+

شهدت أسواق النفط العالمية انخفاضاً ملحوظاً خلال جلسة التداول اليومية ليوم الجمعة 4 نيسان، في ظل توقعات بتسجيل الأسوأ أداءً أسبوعياً منذ أشهر، نتيجة المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب تجارية عالمية عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض ضرائب جمركية إضافية.
وسجلت العقود الآجلة للخام البريطاني "برنت" انخفاضاً قدره 1.08% بما يعادل 74 سنتاً، ليستقر السعر عند 69.40 دولار للبرميل، بينما هبطت عقود الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 1.09% أو 75 سنتاً، لتصل إلى 66.20 دولار للبرميل.
ويواجه خام برنت احتمال تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف تشرين الأول الماضي، في حين يقترب الخام الأمريكي من أسوأ أداء أسبوعي له منذ نهاية كانون الثاني.
ويأتي هذا الانخفاض الكبير في أعقاب الإعلان الذي أدلى به الرئيس ترامب خلال مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء 2 نيسان، والقاضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على كافة الواردات الأمريكية، مع زيادة الرسوم على بعض الدول الأكثر تبادلاً تجارياً مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من إعفاء واردات النفط والغاز والمشتقات النفطية من هذه الإجراءات، إلا أن مخاوف المتعاملين من الآثار السلبية لهذه السياسات على معدلات التضخم والنمو الاقتصادي الدولي قد أثرت سلباً على معنويات سوق الطاقة.
كما ساهم قرار تحالف "أوبك+" في زيادة معدلات الإنتاج النفطي في تعميق اتجاه الهبوط، حيث من المقرر أن ترفع المجموعة إنتاجها إلى 411 ألف برميل يومياً خلال أيار المقبل، مقارنة بالزيادة المخطط لها سابقاً والبالغة 135 ألف برميل يومياً.
وتعبر الأوساط الاقتصادية عن قلقها من أن تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم النزاعات التجارية وتراجع النمو الاقتصادي العالمي، مما قد ينعكس سلباً على مستويات الطلب العالمي على النفط في الفترة المقبلة، ويدفع بالأسعار نحو مزيد من الانخفاضات.