في خطوة لافتة خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الأميركية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الاثنين 7 يوليو / تموز ، عن ترشيحه للرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبيل للسلام، مؤكداً أنه يستحقها بجدارة.
وخلال لقائهما في البيت الأبيض، قدّم نتنياهو لترامب رسالة رسمية وجهها إلى لجنة نوبيل، قال فيها : "أود أن أسلم لكم الرسالة التي وجهتها إلى لجنة نوبيل .. وهي ترشحكم لجائزة السلام .. وأنتم تستحقونها بجدارة، ويجب أن تحصلوا عليها".
وأشاد نتنياهو بجهود ترامب التي وصفها بأنها تهدف لتحقيق السلام والأمن في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الأدوار السياسية التي لعبها ترامب خلال فترة رئاسته فيما يتعلق بملفات حساسة في المنطقة، أبرزها اتفاقيات "أبراهام" للتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
من جانبه، عبّر ترامب عن امتنانه لهذا الترشيح المفاجئ قائلاً : "لم أكن أعلم بهذا .. أن يأتي مثل هذا الأمر منك يعني لي الكثير".
ويأتي هذا الترشيح في وقت يشهد فيه ملف الشرق الأوسط توترات متصاعدة، لا سيما في قطاع غزة، حيث صرّح ترامب خلال اللقاء ذاته بأنه "لا يوجد عائق أمام التوصل لهدنة في غزة"، ما يعكس انخراطه المستمر في قضايا المنطقة حتى بعد مغادرته منصب الرئاسة.
الجدير بالذكر أن ترامب كان قد أعرب في مناسبات سابقة عن رغبته في الحصول على جائزة نوبيل للسلام، لكنه في الوقت ذاته عبّر عن شكوكه حول إمكانية منحه هذه الجائزة، رغم اعتباره أنه يستحقها بالنظر إلى ما قدمه خلال فترة ولايته.
وقد حصل أربعة رؤساء أميركيين سابقين على جائزة نوبيل للسلام، وهم : ثيودور روزفلت عام 1906، وودرو ويلسون عام 1919، جيمي كارتر عام 2002، وباراك أوباما عام 2009.
ترشيح نتنياهو يأتي في توقيت حساس سياسيًا، ويثير جدلاً حول ما إذا كانت لجنة نوبيل ستأخذ في الاعتبار الدور السياسي للمرشحين أم التأثير الفعلي والمستدام على السلام العالمي.