أهداف وتداعيات تعزيز روسيا وجودها العسكري في القامشلي

الأهداف الروسية من هذه الخطوة تتلخص بالحفاظ على موطئ قدم استراتيجي فمطار القامشلي يقع في منطقة حدودية حيوية مع تركيا والعراق، مما يجعله نقطة مراقبة وتحكم في عمق الشمال السوري. والتركز على موازنة النفوذ الأمريكي والتركي فالولايات المتحدة تدعم "قسد" وتركيا تسعى لإنشاء "منطقة آمنة" على الحدود. وفيما يخص استمرار الدور العسكري:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن القواعد الروسية "عامل استقرار" ويمكن أن تدعم المساعدات الإنسانية.
أما ردود الفعل المتوقعة فقسد قد تستفيد من الدعم الروسي لتعزيز موقفها التفاوضي مع دمشق. وتركيا يمكن أن تعتبر التعزيز الروسي تهديداً لمصالحها الأمنية. أما الولايات المتحدة قد تضغط لوقف التمدد الروسي في مناطق نفودها. والحكومة السورية رغم انسحابها السابق من مفاوضات باريس، قد تضطر للتعامل مع الأمر الواقع.
يبدو أن روسيا تحاول ملء الفراغ في مناطق كانت تسيطر عليها سابقاً. وقد تكون حريصة على تأمين مواقعها تحسباً لانتشار الفوضى.
تعزيز روسيا وجودها في القامشلي يؤكد أن سوريا ما تزال ساحة صراع إقليمي ودولي، حيث تسعى موسكو إلى إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الأطراف. لكن هل سيقابل هذا التحرك ردود فعل عسكرية أو دبلوماسية من القوى المنافسة؟