النرويج وجهة محتملة لاستضافة المفاوضات بين طهران و واشنطن

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف النووي الإيراني، التي أعقبت تعثر المفاوضات السابقة التي جرت برعاية سلطنة عمان ، أظهرت الترجيحات أن تكون النرويج مرشحة لاستضافة جولة جديدة من المحادثات التي توقفت بسبب الحملة العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على الأراضي الإيرانية في شهري نيسان وحزيران الماضيين.
مصادر مطلعة لصحيفة طهران تايمز، افادت أن "طهران وواشنطن تبديان استعداداً لاستئناف المفاوضات، ولكن مع شروط جديدة هذه المرة"، مشيرة إلى أن إيران تشترط إدراج بند تعويضات الأضرار الناتجة عن العمليات العسكرية كجزء أساسي من أي اتفاق مستقبلي. وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تبدأ هذه المفاوضات بشكل غير مباشر، عبر وسيط يلعب دور القناة بين الطرفين، اعتباراً من هذا الشهر.
وأشارت المصادر إلى أن "الجولة السابقة من المحادثات كانت مقررة لاستئنافها في حزيران، إلا أن إسرائيل شنت هجمات جوية مكثفة على منشآت نووية وعسكرية في إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون إيرانيون". وردت إيران بهجمات صاروخية على الأراضي المحتلة وقاعدة عسكرية أمريكية في قطر، مما دفع الولايات المتحدة للانخراط المباشر في الحرب عبر قصف مواقع إيرانية، لتتوقف العمليات العسكرية بعد 12 يوماً بوساطة إسرائيلية. هذا التصعيد العسكري كان له تأثير كبير على العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، مما أدى إلى توقف المفاوضات.