نتنياهو يرفض شروط حماس: هل تفشل هدنة غزة قبل أن تبدأ ؟
6 يوليو 202540 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ترفض التعديلات التي اقترحتها حركة حماس على المقترح القطري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واصفًا إياها بأنها "غير مقبولة" وتبتعد عن الشروط الأساسية التي وضعتها إسرائيل.
رغم ذلك، أكد المكتب أن فريقًا تفاوضيًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الدوحة يوم الأحد لمواصلة المحادثات بشأن الهدنة.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة "معاريف" أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) ناقش مؤخرًا مقترحات لإدارة الوضع الإنساني في غزة، من بينها تشجيع السكان على الانتقال جنوبًا، وتحويل منطقة رفح إلى "منطقة مساعدات إنسانية".
كما طلب نتنياهو من الجيش الإسرائيلي تقديم خطة عمل شاملة حول معبر رفح بحلول الخميس المقبل.
هذه التحركات تأتي وسط جهود دولية لإنهاء الحرب، بينما تتمسك الفصائل الفلسطينية بمطالب تشمل انسحابًا كاملاً من القطاع وضمانات بعدم تجدد العدوان.
المفاوضات ستُجرى في الدوحة عشية لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، حيث سيبحثان وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى الإسرائيليين.
ويقترح الجانب الأميركي تمديد الهدنة إلى ما بعد 60 يومًا في حال استمرت المفاوضات بحسن نية، إلا أن حماس ترفض هذا الشرط، خشية استخدامه ذريعة من قبل نتنياهو لاستئناف الحرب، كما حدث في مارس الماضي بعد خرق اتفاق يناير.
وتطالب الحركة باستمرار التفاوض حتى التوصل إلى اتفاق دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل خشية المماطلة.
كما تطالب حماس باستئناف المساعدات الإنسانية عبر آليات تدعمها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية، بدلاً من "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا.
وتطالب أيضًا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها بعد انهيار الهدنة في مارس، والعودة إلى مواقعه السابقة، بما في ذلك "محور موراغ" جنوب غزة.
وترفض إسرائيل التخلي عن مناطق مثل "محور موراغ" و"محور فيلادلفيا" على حدود مصر، بينما يواصل الوسطاء الضغط للحفاظ على صيغة الاتفاق الحالية، على أن تُحسم تفاصيل فنية لاحقًا مثل عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وخرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وتربط إسرائيل إنهاء الحرب بنزع سلاح حماس ونفي قادتها، وهما مطلبان ترفضهما الحركة، مما يبقي احتمال استئناف القتال قائمًا بقوة.