نتنياهو يعترف بقصف خاطئ لكنيسة في غزة بعد اتصال مع ترامب
18 يوليو 202517 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في تطور مأساوي جديد، تعرض مجمع كنيسة العائلة المقدسة في غزة لضربة إسرائيلية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وسط حالة من الصدمة والغضب على المستويين المحلي والدولي.
أعلن البيت الأبيض، الخميس ١٧ يوليو / تموز ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهجوم الذي استهدف الكنيسة الكاثوليكية في غزة كان "خطأ".
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ترامب بنتنياهو بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي "رد فعل غير إيجابي" تجاه الحادث.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت إن نتنياهو اعتذر عن الضربة، و وصف الحادث بأنه "مأساة" إثر إصابة الكنيسة بذخائر شاردة.
من جهتها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس مقتل ثلاثة أشخاص في الهجوم الذي استهدف مجمع العائلة المقدسة قرب الساعة ١٠:٢٠ صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأوضحت البطريركية في بيان رسمي أن استهداف الكنيسة جاء من قبل الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن الكنيسة كانت ملجأ للمسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس منذ اندلاع الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣. وشهد شهود عيان قيام دبابة إسرائيلية بقصف الموقع.
بدورها، أعربت إسرائيل عن "أسفها العميق" للأضرار التي لحقت بالكنيسة وإصابة المدنيين، مشيرة إلى أنها لا تستهدف المواقع الدينية، وأنها تحقق في الحادث. كما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة "إكس" أن استهداف الكنائس أمر مرفوض وأنها تأسف لأي ضرر لحق بمواقع دينية أو مدنيين غير مشاركين في النزاع.
ويُذكر أن البابا الراحل فرانسيس كان يتابع عن كثب أوضاع الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، متابعًا خلال الأشهر الـ ١٨ الأخيرة من حياته كيف يتعامل الأفراد فيها مع تداعيات الحرب، وكان يطالب بوقف فوري للقتال.
هذا الحادث يعيد تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، حيث يتواصل القصف والتدمير وسط جهود دولية لإيجاد حلول لوقف التصعيد.