جرائم القتل تلاحق النساء في تركيا .. وصوت الاحتجاج يعلو

8 مارس 2025253 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
جرائم القتل تلاحق النساء في تركيا .. وصوت الاحتجاج يعلو
في مشهدٍ مليء بالغضب والمطالبة بالعدالة، خرجت آلاف النساء في تركيا في مظاهرات حاشدة يوم السبت، في مختلف المدن والولايات، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس / آذار  .
كانت المطالب واضحة، واحدة لا تتغير : " نعم للمساواة، لا للعنف" .
النساء رفعن لافتات تُنادي بوقف جرائم قتل النساء التي تواصل ازديادها بشكل مفزع في البلاد، داعيات إلى عودة الحكومة التركية إلى "اتفاقية اسطنبول" ، التي كانت بمثابة حصن لحماية النساء من العنف والقتل .

وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة في إسطنبول : " الحكومة يجب أن تعود إلى اتفاقية اسطنبول، فهي السبيل الوحيد لضمان حقوقنا وحمايتنا من العنف القاتل" .
وهذه الدعوة تتردد على لسان العديد من الجمعيات النسوية التي طالبت الحكومة التركية بالعودة إلى هذه الاتفاقية بعد انسحابها منها في يوليو 2021، وهو القرار الذي واجه انتقادات شديدة من قبل حلفاء تركيا الغربيين .

المطالبات لم تتوقف عند حد التظاهرات النهارية، بل شهدت البلاد أيضًا مظاهرات ليلية في مدن عدة، منها إسطنبول وأنقرة والمناطق ذات الغالبية الكردية في الجنوب الشرقي .
المشاركات في المظاهرات رفعن صورًا لنساء قُتلن على يد رجال، وأكدن على أن الطريق طويل ولا بد من مواصلة النضال من أجل حقوق النساء في تركيا.

وفقًا لمنصة "أوقفوا قتل النساء"، التي تناضل ضد العنف الأسري وتوثق حوادث القتل منذ عام 2010 ، فقد تم قتل 69 امرأة على يد الرجال في تركيا منذ بداية عام 2025 ، بينما بلغ عدد القتيلات في عام 2024 نحو 445 امرأة .
هذه الإحصاءات لا تشمل الحالات التي تُعد غامضة، حيث تواصل المنصة كشف التفاصيل المقلقة حول العنف المستشري ضد النساء في تركيا .

وبينما تستمر هذه الجرائم في التزايد، تواصل المنصة مطالبة الحكومة بتشديد العقوبات على القتلة وتوفير حماية أكبر للنساء، بالإضافة إلى تفعيل دور الهيئات النسائية داخل المؤسسات الحكومية، لضمان المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في المجتمع التركي..

في هذا السياق، تبقى الأصوات النسائية في تركيا مرفوعة، متحدة في رفض الظلم والسعي نحو تحقيق مجتمع آمن وعادل للنساء .

مشاركة الخبر