لحظات بين الحياة والموت .. سقوط مروّع ومحاولة إنقاذ أشبه بالمُعجزة !
23 فبراير 2025159 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في مشهد درامي أشبه بأفلام الأكشن، نجا شاب مصري من موت محقق بعد سقوطه من قمة جبل شاهق في محافظة السويس، حيث استقر في منحدر خطير يفوق ارتفاعه 100 متر، مما تسبب في إصابته البالغة بمنطقة العمود الفقري وعجزه عن الحركة .
الشاب، ويدعى لؤي جلال الدين عبد الحي، يبلغ من العمر 19 عامًا، وهو طالب بالجامعة الألمانية بالقاهرة، ومقيم في زهراء المعادي .
كان يتواجد أعلى المرتفع الجبلي بالقرب من تليفريك الجلالة، محاولًا التقاط مشاهد بانورامية ساحرة لخليج السويس، لكن لحظة واحدة من فقدان التوازن كانت كفيلة بأن تقلب الأمور رأسًا على عقب، حيث انزلقت قدمه وسقط في منحدر جبلي شديد الوعورة، ليجد نفسه عالقًا في مكان يستحيل الوصول إليه بسهولة .
عند تلقي البلاغ، تحركت فرق الإسعاف المصرية بسرعة، لكن الوصول إلى الشاب كان شبه مستحيل دون الاستعانة بتقنيات خاصة ، وبعد دراسة الوضع، قرر رجال الإنقاذ تشكيل سلسلة بشرية مربوطة بالحبال على امتداد المنحدر الجبلي، في عملية معقدة استغرقت أكثر من 3 ساعات، وسط تضاريس صعبة وأوضاع محفوفة بالمخاطر .
بمهارة فائقة، نجح الفريق أخيرًا في انتشال الشاب ونقله بأمان إلى مستشفى المجمع الطبي بالسويس .
وصل الطالب إلى المستشفى مصابًا بكسر في العمود الفقري، وجروح متفرقة في الرأس، وكدمات في أنحاء جسده، حيث يخضع للعلاج تحت إشراف طبي مكثف .
يقع الحادث في نطاق جبل الجلالة، وهو سلسلة جبلية شاهقة تمتد شرق مصر بمحاذاة البحر الأحمر، ويصل ارتفاعه إلى 1200 متر .
وتُشير بعض الروايات التاريخية إلى أنه قد يكون المعبر الذي سلكه النبي موسى عليه السلام خلال رحلته للخروج من مصر .
في النهاية، خرج الشاب من هذه التجربة الصادمة بأعجوبة، بعدما عايش لحظات بين الحياة والموت، لكن بفضل الجهود البطولية لفرق الإنقاذ، كُتب له عمر جديد بعد تجربة لن تُمحى من ذاكرته ! .