ميدفيديف يحذر من ضربات وقائية ضد الغرب ويؤكد: "حرب حقيقية تُشن على روسيا"

أكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن بلاده قد تلجأ إلى "ضربات وقائية" ضد الغرب إذا تطلّب الأمر، واصفاً السياسات الغربية تجاه الحرب في أوكرانيا بأنها "مضللة وعدائية". جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها لوكالة "تاس" الروسية اليوم الخميس 17 تموز.
ووصف ميدفيديف تصريحات الغرب حول احتمال هجوم روسي على أوروبا بأنها "مجرد هراء"، معتبراً أن على روسيا "الرد وشن ضربات وقائية عند الضرورة". كما رأى أن "نزع سلاح أوكرانيا سينقذها من الألاعيب الجيوسياسية الدموية التي تديرها قوى أجنبية".
وأضاف أن "الغرب يشن حرباً حقيقية ضد روسيا"، مشيراً إلى أن النخب الغربية "تواصل سعيها للانتقام من روسيا رداً على إخفاقاتها السابقة".
وكشف ميدفيديف أيضاً عن انضمام أكثر من 210 آلاف جندي إلى الجيش الروسي خلال عام 2025، في إطار تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
يُذكر أن ميدفيديف، الذي شغل سابقاً منصب رئيس روسيا (2008–2012) ورئيس وزرائها (2012–2020)، أصبح أحد أبرز الأصوات الروسية المُحذّرة من الغرب منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.
عُرف ميدفيديف خلال السنوات الماضية بتصريحاته الحادة، والتي تتضمن تهديدات مباشرة لدول حلف الناتو، وانتقادات لاذعة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، متهماً إياهما "بإشعال الحرب في أوكرانيا وتغذية النزاعات ضد روسيا".
ووفقاً لتقارير إعلامية، ومن بينها تقرير سابق لوكالة "رويترز"، فإن ميدفيديف "يدعو غالباً إلى استخدام أقصى درجات القوة، بما في ذلك الضربات الاستباقية وحتى الأسلحة النووية، للدفاع عن روسيا".