أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس الجمعة، عن قلقه البالغ من الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدًا أنه غير مقبول ولا يمكن تحمله.
وأوضح أنه يأمل في مناقشة هذا الوضع بشكل عاجل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في وقت سابق من اليوم، صرح ترامب خلال جولته الخليجية في أبو ظبي بأن الولايات المتحدة تعمل على معالجة الأزمة في غزة، مؤكدًا أن الوضع في القطاع يستدعي التحرك الفوري بسبب معاناة السكان الذين "يتضورون جوعًا"، وأضاف ترامب أنه "ننظر في أمر غزة وسنعمل على حل هذه المشكلة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعد فيه القصف الإسرائيلي على القطاع، بالتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة، فيما تتعثر جهود المفاوضات لوقف الحرب المستمرة.
في السياق نفسه، دعت حركة حماس الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعد أن أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي _ أميركي محتجز هذا الأسبوع.
وقال المسؤول في الحركة، طاهر النونو، لوكالة الصحافة الفرنسية "أ.ف.ب"، إن حماس تأمل في أن تمارس الإدارة الأميركية ضغوطًا إضافية على حكومة نتنياهو لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة مثل الغذاء والدواء والوقود إلى مشافي القطاع بشكل عاجل.
وأضاف النونو أن هذه الضغوطات كانت جزءًا من "التفاهمات" مع الموفدين الأميركيين في اللقاءات التي عقدت الأسبوع الماضي، والتي على إثرها أطلقت حماس سراح الرهينة الإسرائيلي _ الأميركي عيدان ألكسندر.
وأكدت حماس، في تصريحاتها يوم الخميس، أن إدخال المساعدات الإنسانية يعد "الحد الأدنى" لما يمكن أن يتم التفاوض عليه مع إسرائيل.
ومنذ الثاني من مارس، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يقدر عدد سكانه بنحو 2.4 مليون نسمة.
كما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 من الشهر نفسه، بعد هدنة استمرت شهرين، وذلك عقب حرب اندلعت إثر هجوم مفاجئ شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.