أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية يوم أمس الثلاثاء، أحكاماً قضائية بحق ستة أشخاص في قضية مقتل الجندي الأيرلندي شون روني، أحد عناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، والذي لقي مصرعه في ديسمبر 2022 إثر تعرض دورية أممية لإطلاق نار في جنوب لبنان.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن المدانين جميعهم ينتمون إلى حزب اللّٰـه.
وبحسب ما نقلته "رويترز" عن مصدرين قضائيين، فقد حكم على أحد المتهمين، ويدعى محمد عياد، بالإعدام غيابياً، بينما صدر حكم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بحق متهم ثانٍ، في حين فرضت غرامات مالية تتراوح بين 1100 و 2200 دولار على أربعة آخرين ، وتمت تبرئة متهم سابع في القضية.
وأوضح المصدر الأمني أن محمد عياد سبق أن أُوقف لفترة قصيرة على ذمة التحقيق قبل إطلاق سراحه، وهو الآن فار من العدالة.
وتعود وقائع القضية إلى يوم 15 ديسمبر 2022، حين تعرضت سيارة تابعة لقوة "يونيفيل" كانت تقل الجندي شون روني (23 عاماً) لإطلاق نار في منطقة العيقبة بجنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، ما أدى إلى مقتله وإصابة ثلاثة جنود آخرين.
وقد شكّل الحادث أول هجوم مميت على قوات "يونيفيل" في لبنان منذ عام 2015.
وكانت المحكمة العسكرية قد وجهت في يناير 2023 الاتهام إلى سبعة أشخاص في القضية، وكشفت وثيقة رسمية في يونيو من العام نفسه عن انتماء بعضهم إلى "حزب اللّٰـه"، و وجّهت إليهم تهم القتل العمد وتخريب مركبة تابعة للأمم المتحدة.
و رحّبت قوة "يونيفيل" في بيان رسمي يوم الثلاثاء، باختتام المحاكمة، وأشادت بـ "التزام لبنان بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء وتقديمهم إلى العدالة".
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد مارست ضغوطاً متزايدة على الحكومة اللبنانية مؤخراً لإصدار قرار بنزع سلاح "حزب اللّٰـه"، في إطار مساعٍ دولية لضمان أمن واستقرار جنوب لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701.