يشهد لبنان في صيف 2025 ارتفاعًا كبيرًا في أسعار تذاكر السفر، ما أثار استياء اللبنانيين المغتربين.
و وفق مازن نداف صاحب مكتب سفريات، فإن الأسعار ارتفعت نحو 40% مقارنة بالعام الماضي، بسبب الطلب المرتفع من المغتربين، مشيرًا إلى أن الزيادة لا تقتصر على شركة "طيران الشرق الأوسط" ( MEA )، بل تشمل معظم الشركات التي تسير رحلات إلى بيروت.
وأضاف أن أسعار التذاكر للمغادرين من بيروت لا تزال مقبولة نسبيًا، بينما الارتفاع يتركز على القادمين إليها.
الطلب الكبير جعل حتى مقاعد الدرجة الأولى تُحجز بالكامل، كما أوضح نداف الذي واجه صعوبة في تأمين مقعد لمسافر من غانا إلى بيروت، لعدم توفر حجوزات قبل منتصف الشهر المقبل.
من ناحيته، أشار حسين زلغوط وهو أيضًا صاحب مكتب سفريات، إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام، خصوصًا مع امتلاء الرحلات، ما يدفع الشركات لرفع الأسعار تلقائيًا تبعًا لقوانين العرض والطلب.
شركة "MEA" ردّت على الانتقادات، موضحة أن الأسعار التي تعتمدها ليست مرتفعة مقارنة بشركات أجنبية، وأن ارتفاعها مرتبط بنظام "إدارة العائدات" العالمي (Yield Management)، الذي يرفع الأسعار تدريجيًا مع امتلاء المقاعد.
وأكدت أن من بادر بالحجز المبكر حصل على أسعار مقبولة، بينما الأسعار الحالية مرتفعة بسبب قلة المقاعد.
الشركة أوضحت أيضًا أن الإقبال هذا العام أكبر من العام الماضي، ما رفع الضغط على الرحلات، ومع أن أسطول الشركة المكوّن من 22 طائرة يعمل بكامل طاقته، فإن زيادة عدد الرحلات حاليًا غير ممكنة.
مصادر اعتبرت أن الحل الأنسب هو زيادة رحلات شركات الطيران الأجنبية، وهو ما بدأت به فعلًا طيران الإمارات، التي ستسير ثلاث رحلات يوميًا بدءًا من يونيو، بدلًا من اثنتين.
كما توقعت المصادر أن تزيد شركات مثل Air France و Turkish Airlines من رحلاتها إلى بيروت، في حين تستعد Lufthansa لاستئناف رحلاتها المعلقة منذ الحرب، ومن المتوقع أن تسير رحلتين يوميًا خلال هذا الشهر.
و رغم ارتفاع الأسعار، فإن حجوزات المغتربين تتزايد، ويظل الأمل بتوسيع عدد الرحلات لتخفيف الضغط وخفض الأسعار تدريجيًا.