في تصعيد جديد يعكس التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية، أعلنت كوريا الجنوبية صباح اليوم الخميس 8 مايو / أيار 2025 عن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي باتجاه بحر اليابان، وذلك في وقت حساس للغاية.
و رغم أن الجيش الكوري الجنوبي كشف عن العملية سريعًا، إلا أنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول نوع الصاروخ أو مدى تحليقه.
ويأتي هذا الإطلاق بعد نحو أسبوع من إصدار الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" أمرًا بتسريع التسلح النووي للبحرية الكورية الشمالية، مما يثير القلق من التصعيد العسكري المستمر.
كوريا الشمالية، التي تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي هو ضرورة للردع أمام المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أظهرت في الآونة الأخيرة طموحًا واضحًا لتعزيز قوتها العسكرية.
في أبريل / نيسان الماضي، كشفت بيونغ يانغ عن مدمّرة جديدة، أطلقت عليها اسم "تشوي هيون"، والتي يعتقد البعض أنها مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى.
تزامنًا مع هذه التطورات، لا تزال الكوريتان في حالة حرب رسميًا، إذ انتهت الحرب بينهما في 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام، مما يعكس حالة عدم الاستقرار الدائم بين الجانبين.
ويعد هذا التصعيد العسكري جزءًا من سلسلة متواصلة من الاختبارات التي قامت بها كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة، وهو ما يزيد من المخاوف الدولية بشأن تطور الأوضاع في المنطقة.
و وفقًا للخبراء، فإن هذا الإطلاق قد يكون مجرد بداية لمزيد من التهديدات العسكرية، خاصة مع التوقعات بأن كوريا الشمالية قد تكون على وشك إجراء اختبارات لصواريخ بعيدة المدى، قد تكون قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وفي هذا السياق، سارعت كل من كوريا الجنوبية واليابان إلى إدانة الإطلاق، معتبرين أن هذا التصعيد يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والعالمي، في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.