مقتل نجل نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أثناء محاربته في الصفوف الروسية في أوكرانيا

في حادثة غريبة أثارت جدلاً واسعاً، قُتل مايكل ألكسندر غلوس (21 عاماً)، نجل جوليان غالينا، نائبة مدير الابتكار الرقمي في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وذلك أثناء قتاله ضمن صفوف الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، وفقاً لتقارير إعلامية روسية مستقلة.
من هو مايكل غلوس؟
وُلد غلوس في ولاية فرجينيا الأمريكية، وكان لاعب كرة قدم في المدرسة الثانوية، وابناً لوالدين خدمَا في الجيش.
خلال دراسته الجامعية، انخرط في قضايا البيئة والمساواة بين الجنسين، وسافر إلى تركيا عام 2023 للمساعدة في جهود إغاثة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
لكن مسار حياته تغير بعد تطور مواقفه الراديكالية ضد السياسات الأمريكية، خاصةً دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة، ما دفعه إلى تبني أفكار مناهضة لوطنه الأم. عبر عن ذلك في حسابه على منصة "فكونتاكتي" الروسية، حيث وصف نفسه بأنه "مؤيد لعالم متعدد الأقطاب، يكره الفاشية"، ورفق صورته بأعلام روسيا وفلسطين.
رحلة التحول من الناشط إلى المقاتل
في أيلول 2023، وقّع غلوس عقداً للقتال مع الجيش الروسي، وانضم إلى وحدات اقتحام تخوض معارك دموية في الخطوط الأمامية بأوكرانيا. ونُشر رسمياً في أيلول 2023 ضمن فوج مظلي روسي، حيث شارك في هجمات عنيفة قرب مدينة سوليدار، قبل أن يُقتل في 4 نيسان 2024.
ونعته عائلته في بيان غامض، قائلةً: "بقلبه النبيل وروحه المحاربة، كان مايكل يصنع رحلته البطولية الخاصة حين قُتل بشكل مأساوي في أوروبا الشرقية"، دون ذكر أي تفاصيل عن الجهة التي قاتل معها.
تأثير الإنترنت والتحريض
كشف مقربون منه أنه تأثر بمحتوى إلكتروني يحرض ضد الولايات المتحدة، وقال أحد أصدقائه لموقع "آي ستوريز": "كان غاضباً جداً من أمريكا، وشاهد مقاطع فيديو عن فلسطين ونظريات مؤامرة دفعتْه للانضمام إلى روسيا".
يُذكر أن غلوس واحد من آلاف الأجانب الذين انضموا إلى الجيش الروسي منذ بدء الحرب، في ظاهرة تثير تساؤلات حول دوافع الشباب الغربي للقتال في صفوف خصوم بلدانهم.