في خطوة تؤكد الدور المتنامي للشباب السوري في دعم القطاع الصحي والمساهمة في التنمية المجتمعية، قاد السيد كرم مصطفى، ممثل الرئيس الوطني للغرفة الفتية الدولية بدمشق، وفد الغرفة في لقاء موسع مع معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، لمناقشة سبل التعاون والتنسيق بين الوزارة والمجتمع المدني، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتعزيز التوعية المجتمعية.
الاجتماع الذي عُقد في مبنى وزارة الصحة شكّل فرصة مهمة لعرض البرامج والمبادرات التي تقودها الغرفة في المجال الصحي، حيث استعرض السيد كرم مصطفى، المعروف بديناميكيته وقدرته على بناء الجسور بين الجهات الرسمية والقطاع الشبابي، أبرز مشاريع الغرفة التي تستهدف التوعية الطبية وتعزيز ثقافة الوقاية.
من بين هذه المبادرات مشروع "التعافي الأحمر"، الذي يركّز على رفع الوعي المجتمعي حول أمراض الدم الوراثية، وأهمية التحاليل الطبية السابقة للزواج للحد من هذه الحالات المزمنة.
كما ناقش مصطفى خطة الغرفة لإطلاق حملات توعوية شاملة حول سرطان الثدي، مع التركيز على الدعم النفسي للمصابات والناجيات، إلى جانب العمل على تفعيل دور المجتمع في دعم القطاع الصيدلاني وتحديد أولوياته.
وأكد السيد كرم مصطفى خلال اللقاء استعداد الغرفة الفتية الدولية لتقديم كل أشكال الدعم اللوجستي والتطوعي لتنفيذ هذه المبادرات بالتعاون مع وزارة الصحة، مشددًا على أهمية أن يكون الشباب شريكًا حقيقيًا في صناعة القرار الصحي، وأن تلعب مؤسسات المجتمع المدني دورًا فاعلًا في تعزيز مفاهيم الصحة الوقائية.
من جانبه، أثنى الدكتور حسين الخطيب على الرؤية المتقدمة التي طرحها مصطفى وفريقه، مشيدًا بجدية المبادرات المقترحة، التي تنسجم مع خطة الوزارة لإعادة إعمار المنشآت الصحية المتضررة، وتجاوز النقص في الأجهزة والمستلزمات الطبية، إضافة إلى معالجة ملفات صحية ملحّة كمرضى السرطان وغسيل الكلية.
وأكد الخطيب أهمية تفعيل شراكات حقيقية مع منظمات شبابية تملك القدرة على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، وتقديم محتوى توعوي فعال وهادف.
وقد شارك في اللقاء عدد من ممثلي الغرفة، بينهم رئيسة مجلس إدارة الغرفة آلاء سوقية، وأمين السر أنور اللوجي، ومدير العلاقات العامة هشام اللوجي، إلى جانب عدد من مديري الإدارات في وزارة الصحة.
وجاءت مشاركتهم لتعكس صورة متكاملة عن التزام الغرفة ببناء تعاون مؤسسي راسخ ينهض بالواقع الصحي ويجعل من الشباب قوة تغيير حقيقية.
الاجتماع أظهر بوضوح كيف يمكن لشخصيات شابة فاعلة مثل كرم مصطفى أن تسهم في تحويل الأفكار إلى مشاريع عملية تترك أثرًا مباشرًا في المجتمع، وتعزز من فعالية العمل الحكومي من خلال شراكات مبتكرة ومثمرة بين القطاعين الرسمي والمدني.