الأردن يرد على نتنياهو : لا دعم عربي دون موافقة فلسطينية

8 أغسطس 202557 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
الأردن يرد على نتنياهو : لا دعم عربي دون موافقة فلسطينية
ردّ مسؤول أردني رفيع، في تصريح خاص لوكالة رويترز يوم أمس الخميس 7 أغسطس / آب ، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل قطاع غزة، مؤكداً أن الدول العربية لن تدعم أي خطة أو ترتيبات في غزة لا تحظى بموافقة الفلسطينيين أنفسهم.
وقال المسؤول : "العرب لن يوافقوا على سياسات نتنياهو، ولن يصلحوا ما أفسده"، في أول تعليق رسمي من دولة عربية مجاورة على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.

كان نتنياهو قد صرّح، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أن إسرائيل تعتزم السيطرة عسكرياً على قطاع غزة بالكامل، لكنها لا ترغب في حكمه بشكل دائم، بل تسعى إلى تسليمه لاحقاً إلى "قوات عربية" تديره بطريقة مناسبة.
و رفض نتنياهو تقديم تفاصيل بشأن الدول العربية التي قد تشارك في هذا الترتيب أو شكل الإدارة المقترحة.

قال نتنياهو : "نعتزم السيطرة على غزة بالكامل. لا نريد الاحتفاظ بها، لا نريد أن نحكمها أو نكون هناك كجهة حاكمة. نريد محيطاً أمنياً حولنا، ونريد أن تُسلَّم غزة لقوات عربية تديرها بشكل صحيح، دون تهديد لنا، وتوفر حياة كريمة لسكان القطاع".
وأضاف أن تنفيذ مثل هذه الخطة "مستحيل في ظل وجود حماس".

المسؤول الأردني شدد على أن الأمن في غزة يجب أن يتم عبر المؤسسات الفلسطينية الشرعية، وليس عبر أطراف خارجية تفرض حلولاً من الخارج، في إشارة واضحة إلى رفض فكرة تسليم القطاع لقوات عربية دون موافقة فلسطينية شاملة.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو "انقلاباً على مسار المفاوضات" الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
وقالت في بيان رسمي صدر الخميس إن "مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان تؤكد أنه يسعى للتخلص من أسراه والتضحية بهم خدمة لمصالحه الشخصية".
وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم قضية الأسرى ذريعة لمواصلة الهجوم على غزة وتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

جاءت تصريحات نتنياهو قبل اجتماع مصغر ضم عدداً من وزرائه لمناقشة خطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مزيد من الأراضي داخل قطاع غزة، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بالتوازي مع محاولات دبلوماسية دولية لوقف التصعيد.

مشاركة الخبر