حملة مشتركة لإزالة التعديات على خطوط المياه الرئيسية في دمشق وريفها

في إطار تعزيز الأمن المائي وحماية البنية التحتية لشبكات المياه، نفذت مؤسسة مياه دمشق وريفها بالتعاون مع وزارة الداخلية حملة ميدانية واسعة، أسفرت عن إزالة أكثر من 40 تعدياً موثقاً على خطوط الجر الرئيسية المغذية لمنطقة قدسيا وضواحيها.
ونقلاً عن "سانا"، أكد المهندس محمد الكردي، رئيس مكتب الجاهزية في المؤسسة أن "هذه التعديات تؤثر بشكل كبير على كميات المياه الواصلة للخزانات الرئيسية، ما يتسبب بخلل في برنامج التزويد اليومي المعلن عنه، ويؤثر سلباً على أهالي المنطقة".
وكشفت الجولات الميدانية عن وجود تسربات وتوصيلات مخالفة على خط الضخ الرئيسي، حيث تم تحويل كميات كبيرة من مياه الشرب لري الأراضي الزراعية على طريق البجاع – صحارى، وفقاً لما أوردته "سانا".
من جهته، أوضح عبد الأمين حيدر، رئيس الضابطة المائية المركزية، أن "التعديات على الخطوط الرئيسية تنعكس سلباً على توزيع المياه للمواطنين"، مشيراً إلى أن "العمل جارٍ لإزالة جميع المخالفات وضمان عدم تكرارها عبر الرقابة الدورية".
وأضاف شادي الشاهين، العامل في الضابطة المركزية، أن "الفرق الفنية تقوم بتحليل عينات مائية ميدانياً قبل إزالة أي تعدٍ"، لافتاً إلى أن "النتائج أكدت أن المياه المسربة هي مياه شرب منتجة من آبار المؤسسة، وتُستخدم بشكل غير قانوني في أغراض غير الشرب".
وشاركت إدارة منطقة قدسيا التابعة لوزارة الداخلية في الحملة، حيث أكد حميد القرح، ممثل الإدارة، أن "الجهات الأمنية دعمت إزالة التعديات، خاصة تلك المتعلقة بسقاية الأراضي الزراعية وتشغيل مغاسل السيارات ومعامل البلوك".
وأشار إلى أن "الحملة لا تقتصر على إزالة التعديات فحسب، بل تشمل أيضاً حماية البنية التحتية لشبكات المياه وضمان وصولها للمواطنين بعدالة"، مؤكداً "تضافر الجهود الرسمية والشعبية لحماية الموارد المائية وتعزيز الأمن المائي الوطني".
وتأتي هذه الحملة ضمن خطة شاملة لمكافحة التعديات على الشبكات المائية، حيث تعهدت مؤسسة مياه دمشق وريفها بمواصلة تنفيذ الحملات بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان توفير المياه بشكل عادل ومنع الهدر وسوء الاستخدام.