في لحظة مفاجئة حوّلت الفرح إلى مأساة، انهار سقف ملهى ليلي في العاصمة سانتو دومينغو بجمهورية الدومينيكان، ما أسفر عن مقتل 66 شخصًا وإصابة أكثر من 160 آخرين.
الحفل كان يضم عددًا من الشخصيات البارزة، بينهم سياسيون و رياضيون ومشاهير، حين سقط السقف فجأة فوق رؤوس الحاضرين، في مشهد مأساوي صُوِّر بكاميرات الهواتف، و وثق لحظات من الذعر والصراخ وانقطاع الكهرباء.
مدير مركز عمليات الطوارئ، خوان مانويل مينديز، أكد أن فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث تحت أنقاض ملهى "جيت سيت"، الذي يتكون من طابق واحد، على أمل العثور على ناجين.
وقال مينديز إن رجال الإنقاذ يسمعون أصوات استغاثة، وهو ما يبقي الأمل حيًّا، مُضيفًا : " نركّز على من يمكننا إنقاذهم الآن، ونواصل العمل دون توقف ".
ومن بين الضحايا نيلسي كروز، حاكمة ولاية مونتي كريستي وشقيقة لاعب البيسبول المعروف نيلسون كروز، ما أضفى بعدًا إنسانيًا عميقًا للمأساة التي لم يُعرف بعد سبب وقوعها، كما لم يُحدَّد موعد آخر فحص إنشائي للمبنى.
في محيط الملهى، أقيمت مشرحة مؤقتة، وتوافد أكثر من 120 شخصًا إلى مراكز التبرع بالدم في مشهد تضامن مؤثر، بينما احتشد العشرات من الأهالي قرب الموقع، يبحثون بين القوائم عن أسماء أحبائهم المفقودين.
وكان من بين الحضور المغني الشهير روبي بيريز، الذي نجا من الحادث، وكان على خشبة المسرح عند انقطاع التيار المفاجئ، لحظات قبل انهيار السقف.
وانتشر مقطع مصور يوثق اللحظة، وتُسمع فيه امرأة تصرخ في رعب : "ماذا حدث ؟".
الملهى أصدر بيانًا عبّر فيه عن صدمته العميقة، معلنًا تعاونه الكامل مع السلطات.
في الوقت نفسه، أكدت المدعية العامة روزالبا راموس أن التركيز لا يزال موجهًا للعثور على ناجين، رغم تصاعد التساؤلات حول أسباب الكارثة.
الرئيس لويس أبي نادر أعلن عبر منصة "إكس" أن الحكومة تتابع التطورات لحظة بلحظة، وتوجّه شخصيًا إلى مكان الحادث للإشراف على جهود الإنقاذ.
وبينما تعمل الرافعات و رجال الإنقاذ لرفع الأنقاض، لا يزال الأمل معلّقًا بأن تُنتشل أرواح أخرى من تحت الركام، وسط الحزن والذهول الذي خيم على البلاد.