اليابان : تحركات الصين العسكرية تمثل خطرًا مباشرًا على أمننا القومي
15 يوليو 202577 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
حذرت اليابان في تقريرها الدفاعي السنوي الصادر اليوم الثلاثاء، من تصاعد الأنشطة العسكرية الصينية بالقرب من أراضيها، مشيرة إلى أن هذه التحركات تشكل تهديداً مباشراً وخطيراً للأمن القومي للبلاد.
التقرير، الذي أقرّته حكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، وثّق تزايد عمليات التوغّل من جانب الجيش الصيني، خاصة في بحر الصين الشرقي والمناطق المحيطة بتايوان.
من بين الحوادث التي أثارت قلق طوكيو، اختراق طائرة عسكرية صينية للمجال الجوي الياباني في أغسطس الماضي، في واقعة غير مسبوقة وصفتها وزارة الدفاع بأنها انتهاك خطير للسيادة الوطنية.
كما رصد التقرير مرور مجموعة بحرية صينية، تضم حاملة طائرات، بين جزيرتين يابانيتين قرب تايوان في سبتمبر، وهو ما اعتبرته اليابان تصعيداً في استعراض القوة.
في الأسبوع الماضي، زادت المخاوف اليابانية بعد أن حلّقت مقاتلات صينية على بُعد 30 متراً فقط من طائرة دورية يابانية كانت تحلّق فوق مياه متنازع عليها في بحر الصين الشرقي.
كما سجّلت الحكومة اليابانية خلال عام 2024 ما مجموعه 355 رحلة لسفن صينية قرب جزر سينكاكو، التي تديرها طوكيو وتطالب بها بكين.
وللمرة الأولى، عملت حاملتا طائرات صينيتان في وقت واحد في المحيط الهادئ خلال يونيو الماضي، وكانت إحداهما داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وفي حين وصفت الصين هذه الأنشطة بأنها "تدريبات روتينية لا تستهدف أي دولة"، اعتبرت طوكيو أن هذه التحركات تهدف إلى الترهيب.
الكتاب الأبيض الياباني وجّه أيضاً انتقادات إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين الصين و روسيا، والتي جرت قرب الأراضي اليابانية، معتبرة أن الهدف منها هو الضغط على اليابان عسكرياً.
وفي ظل هذه التوترات، وصفت وزارة الدفاع اليابانية طموحات الصين العسكرية بأنها تمثل "تحدياً استراتيجياً غير مسبوق وخطراً للغاية" على اليابان والمجتمع الدولي.
كما لم يغفل التقرير التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن برامجها النووية والصاروخية أصبحت أكثر خطورة وآنية من أي وقت مضى.
رداً على هذه التحديات، تسعى اليابان إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، وموازنة إنفاقها العسكري ليصل إلى نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، تماشياً مع معايير حلف شمال الأطلسي ( الناتو ).