مستوطنون إسرائيليون يقتحمون الأراضي اللبنانية تحت غطاء "زيارة دينية"

اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، يوم الجمعة الموافق 7 آذار، الأراضي اللبنانية في محيط بلدة حولا جنوب لبنان، تحت ذريعة "زيارة دينية" نظمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى موقع يدعون أنه تابع للحاخام آشي.
وأفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي في سياق استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان، حيث قامت عناصر من القوات الإسرائيلية بإدخال مستوطنين لزيارة ما يُزعم أنه مقام ديني في منطقة العباد - حولا جنوب لبنان.
وأكد البيان أن هذا العمل يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية، ويُعد استمراراً لتمادي الكيان الإسرائيلي في خرق القوانين والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن قيادة الجيش اللبناني تتابع هذا التطور الخطير بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الانتهاكات المتكررة.
يُذكر أن الإعلام الإسرائيلي كان قد أعلن عن هذه الجولة منذ يوم الخميس 6 آذار، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإدخال مئات من اليهود الحريديم للصلاة عند قبر الحاخام راب آشي، الذي يقع جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يؤدي فيها الحريديم طقوسهم الدينية عند هذا القبر، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الخطوة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.