القوات الإسرائيلية تعتقل عناصر جنوب سوريا وتشن توغلاً برياً في القنيطرة

نفذت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية مكثفة فجر اليوم الإثنين 7 تموز، في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، حيث اعتقلت عناصر زعمت أنها "تعمل بتوجيه من فيلق القدس الإيراني" خلال مداهمة في منطقة تل كودنة.
وجاءت هذه العملية ضمن توغل بري واسع شمل قرى وبلدات في ريف القنيطرة الأوسط، بينها عين الزيتون والدواية، حيث قامت القوات بعمليات دهم واعتقالات طالت مدنيين، بينهم قاصر.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منشور على منصة "إكس"، أن العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة من وحدة 504، مؤكداً أنها تأتي في إطار سلسلة عمليات تهدف إلى "اعتقال نشطاء يشكلون تهديداً للأمن الإقليمي"، وفق زعمه. كما أشار إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي تنفذ فيها قوات الاحتلال عمليات مماثلة في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية تابعة لـ "درعا 24"، شهدت المنطقة تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة، حيث انطلقت قوة مؤلفة من عشرات الآليات العسكرية من قاعدة العدنانية شمال القنيطرة، وتمركزت قرب السرية العسكرية الرابعة في قرية نبع الصخر. في حين قامت قوة أخرى مدعومة بكلاب بوليسية بعمليات تفتيش ومداهمة في منازل مدنية بعين الزيتون والدواية، نتج عنها اعتقال ثلاثة أشخاص بينهم الشقيقان أحمد وعدنان عبد الحميد الكريان، بالإضافة إلى القاصر مروان شادي القريان (14 عاماً).
وأكد أدرعي أن قوات الفرقة 212 تواصل انتشارها في جنوب سوريا بدعوى "منع تموضع عناصر إرهابية"، معتبراً أن هذه العمليات تهدف إلى "حماية أمن إسرائيل". وتأتي هذه التطورات في إطار التصعيد الإسرائيلي المتكرر في المنطقة، التي تشهد تحركات عسكرية مكثفة تحت ذرائع أمنية، دون أي تعليق رسمي من الحكومة السورية حتى اللحظة.