في عملية سرية نفذتها وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي، تسللت قوة إلى وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، متنكرة في زي مدني يشبه النازحين الفلسطينيين، وحاملة حقائب مغطاة ببطانيات وأغطية توحي بأنها تحتوي على أغراض شخصية، بينما كانت في الواقع تخفي أسلحة وذخائر.
وتهدف العملية، وفق ما أوردته مصادر إعلامية إسرائيلية وفلسطينية، إلى تنفيذ مهمة مزدوجة : محاولة إخراج رهائن إسرائيليين يُعتقد أنهم محتجزون في القطاع، واعتقال أحد قياديي كتائب القسام بعد معلومات استخباراتية أفادت بخروجه من الأنفاق.
وبحسب الصور المتداولة، استخدم عناصر القوة الحيلة عبر التنكر بملابس نسائية وحمل حقائب توحي بأنهم من السكان المدنيين، بغرض تضليل أنظار السكان والمقاتلين في المدينة.
رغم ذلك، لم يتم الإعلان عن إطلاق سراح أي رهائن، فيما انسحبت القوة دون نتائج معلنة أو مؤكدة. وقالت مصادر إسرائيلية إن العملية كانت تهدف أيضًا لاختطاف مسؤول في الجناح العسكري لحماس والتحقيق معه، بعد رصد خروجه المحتمل من الأنفاق.
وفي سياق موازٍ، أعلن الجيش الإسرائيلي أن هذه التحركات تأتي ضمن إطار عملية أوسع تُعرف باسم "عربات جدعون"، التي تشمل عمليات مكثفة في أنحاء غزة، دون الإفصاح صراحة عن تفاصيل ما جرى في خان يونس.
ويأتي ذلك بينما يتواصل الضغط العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، في محاولة لدفع حركة حماس إلى تقديم تنازلات سياسية ضمن مفاوضات متعثرة لإنهاء الحرب.
وتُقدّر السلطات الإسرائيلية أن نحو 58 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم 24 شخصًا يُعتقد أنهم أحياء.