الكابينت الإسرائيلي يواجه انقسامات بشأن صفقة الأسرى مع حماس
1 يوليو 202536 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
عقد المجلس الوزاري المصغر ( الكابينت ) الإسرائيلي، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اجتماعاً مهما مساء أمس الاثنين 30 يونيو / حزيران، لمناقشة مستقبل الحرب في قطاع غزة ومسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
يأتي هذا الاجتماع الثاني خلال أقل من 24 ساعة وسط حالة انقسام سياسي عميق بين القادة الإسرائيليين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد شهد الاجتماع خلافات حادة بين وزراء الحكومة وقادة الجيش، حيث أبدى بعض الوزراء رفضهم التفاوض على أي صفقة، بينما أشار آخرون إلى ضرورة وقف القتال لإطلاق سراح الأسرى الذين يزداد خطر حياتهم يوماً بعد يوم.
كما أكد الجيش الإسرائيلي أن عملية "عربات جدعون" التي تستهدف حماس باتت في مراحلها النهائية، لكن الحكومة لم تحسم موقفها بعد.
من جهته، يستعد نتنياهو للسفر إلى واشنطن الأحد المقبل، وسط توقعات بأن تستمر المباحثات الأمريكية الإسرائيلية لتشكيل اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن تبادلاً للأسرى، حيث تقدر إسرائيل وجود نحو 50 أسيراً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، مقابل أكثر من 10 آلاف فلسطيني معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وعلى الرغم من الدعوات المستمرة من بعض القادة الإسرائيليين، مثل زعيم المعارضة يائير لبيد و رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، الذين طالبوا بصفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى، إلا أن وزراء آخرين مثل وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير يرفضون أي صفقة جزئية، مؤكدين على ضرورة تحرير المختطفين بالقوة فقط.
في الوقت ذاته، أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين دعمها لتحديد نتنياهو إعادة الأسرى كأولوية قصوى، معتبرة أن الحل الوحيد هو صفقة شاملة توقف القتال فوراً.
على الصعيد الدولي، تخطط الولايات المتحدة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب، مع متابعة وثيقة من البيت الأبيض تشير إلى تفاؤل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، رغم استمرار شروط إسرائيل الصارمة و رفض حماس التنازل عن مطالبها في وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلف نحو 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين والنازحين.