شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، أربع غارات متتالية استهدفت أطراف بلدة شمسطار في منطقة البقاع شرق لبنان، وتحديدًا جهة بلدة طاريا غرب بعلبك، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
تأتي هذه الغارات بعد سلسلة غارات أخرى استهدفت مساء وليل الخميس عدة مناطق في جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط شخصين قتلى جراء ضربات ونيران إسرائيلية في جنوب لبنان، حيث قُتل أحدهم نتيجة إطلاق نار على بلدة كفركلا، والآخر بسبب غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت حرج علي الطاهر في النبطية الفوقا.
ويأتي ذلك في أحدث تصعيد عسكري على الرغم من وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب اللّٰـه، بدأ تطبيقه في 27 نوفمبر الماضي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "إرهابيًا من حزب اللّٰـه" كان يعيد تأهيل موقعًا يستخدمه الحزب لإدارة أجهزته النارية والدفاعية.
كما أفاد الجيش بشن هجمات على عدة مواقع عسكرية في لبنان تابعة لحزب اللّٰـه، تحتوي على منصات إطلاق صواريخ وقذائف، واصفًا هذه المواقع بأنها جزء من "بنية تحتية إرهابية" تحتوي على أسلحة.
وأشار الجيش الإسرائيلي عبر منشور على تطبيق تليغرام إلى أن وجود الأسلحة ونشاط حزب اللّٰـه في هذه المناطق يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وعلى الرغم من هذا الاتفاق، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات في جنوب لبنان وشرقه وكذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع بقاء قواتها في خمس نقاط داخل جنوب لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي حقه في مواصلة استهداف مواقع حزب اللّٰـه في لبنان، رغم الاتفاق القائم، ما يعكس استمرار التوترات وتصعيد العمليات العسكرية في المنطقة.