تواصل إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث شنت الطائرات الحربية والمدفعية والزوارق البحرية الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع.
وامتدت الهجمات من شرق رفح جنوبًا إلى غرب بيت لاهيا شمالًا، ضمن ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ "عملية برية واسعة" أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، في تصعيد جديد شمل قصف خيام للنازحين ومنازل سكنية.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن الهجمات أودت بحياة 11 فلسطينيًا فجر الاثنين، فيما أكدت مصادر طبية أن إجمالي الضحايا الفلسطينيين من يوم السبت حتى صباح الأحد بلغ 160 شخصًا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 171 قتيلًا خلال أقل من 48 ساعة.
وبالتزامن مع استمرار القصف، بدأت إسرائيل عملية برية موسعة في شمال وجنوب غزة، ما يعكس مرحلة جديدة من التصعيد العسكري رغم التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
على الصعيد الدبلوماسي، تستمر الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى هدنة، إذ انطلقت جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة في الدوحة بين ممثلين عن إسرائيل وحماس، بوساطة من مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أفادت مصادر من الجانبين بأن المحادثات لم تحقق أي تقدم يُذكر حتى الآن.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود نحو 24 محتجزًا داخل غزة يُعتقد أنهم على قيد الحياة، وتطمح تل أبيب إلى إطلاق سراح 10 منهم كمرحلة أولى ضمن أي اتفاق محتمل.
يُذكر أن العمليات العسكرية كانت قد استؤنفت في 18 مارس / آذار الماضي بعد توقف مؤقت بموجب اتفاق هدنة رعته مصر وقطر والولايات المتحدة، إلا أن المفاوضات تعثرت بشأن المرحلة التالية، لتعود المعارك إلى الواجهة بوتيرة أشد.