استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، سيارة مدنية على طريق الجامعات الرابط بين بلدة كفر رمان ومدينة النبطية في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل عدنان حرب، أحد عناصر حزب اللّٰـه، حسب ما أعلنه الحزب في بيان نعي رسمي.
وجاء القصف بعد ساعات من سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس الاثنين، مستهدفًا مواقع في جنوب وشرق لبنان، بحسب ما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام" دون الإشارة إلى وقوع إصابات في تلك الهجمات.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في منصة "إكس" أنه استهدف منشآت تابعة لحزب اللّٰـه تُستخدم لإنتاج وتخزين أسلحة استراتيجية في منطقة البقاع، مشددًا على أن الحزب يواصل إعادة بناء قدراته العسكرية.
رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب اللّٰـه حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر الماضي، فإن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف، حيث تُنفذ بشكل شبه يومي ضد ما تصفه تل أبيب بـ "أهداف تابعة لحزب اللّٰـه".
وعلى الرغم من أن اتفاق التهدئة نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني بحلول 18 فبراير، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بوجود عسكري في خمس تلال لبنانية حدودية، ما يزيد من هشاشة الوضع الميداني ويدفع بمزيد من التصعيد.
في ظل هذا الواقع المتوتر، تواصل الطائرات الحربية والمسيّرة الإسرائيلية تنفيذ هجمات محددة الأهداف، بينما تتوالى الردود من حزب اللّٰـه، وسط جهود دولية خجولة للحفاظ على الهدنة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة جديدة.