إسرائيل تقدم عرضاً معدلاً لوقف إطلاق النار.. وحماس تؤكد انفتاحها على المقترحات الجديدة

قدمت إسرائيل عرضاً محدثاً في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، بالتزامن مع توجه وفد من الحركة إلى القاهرة، وفقاً لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين، السبت 12 نيسان.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل خفّضت بعضاً من شروطها السابقة، بعد أن كانت تطالب بالإفراج عن 11 أسيراً لديها في غزة، بينما أعلنت حماس موافقتها على إطلاق سراح 5 أسرى فقط. كما أفادت بأن مصر قدّمت مؤخراً اقتراحاً وسيطاً يتضمن الإفراج عن 8 رهائن، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وبحسب المصادر نفسها، ترغب إسرائيل في أن يتم الإفراج عن الرهائن الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من الهدنة المؤقتة التي تستمر 45 يوماً، معارضة بذلك المطالب السابقة لحماس بنظام تبادل تدريجي طوال فترة الهدنة.

كما يشمل العرض الإسرائيلي تخفيض عدد السجناء الفلسطينيين _بمن فيهم المحكومون بالسجن المؤبد_ الذين سيتم إطلاقهم مقابل كل رهينة، وفقاً لأحد المسؤولين، كما ستسمح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وستسحب قواتها من المناطق التي أعادت احتلالها في 18 آذار الماضي.

من جهته، نفى مصدر قيادي في حماس تلقي الحركة أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار، مؤكداً أنها لا تزال متمسكة بآخر مقترح تلقّته من الوساطة الدولية وأعلنت موافقتها عليه قبل عيد الفطر.

وأضاف المصدر أن حماس مستعدة للنظر في أي مبادرات جديدة تضمن وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، تشهد إسرائيل ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، حيث دعت الهيئة الممثلة لهم إلى مشاركة واسعة في تظاهرات مساء السبت، تزامناً مع اقتراب عيد الفصح اليهودي، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تُعيد أبناءها.