إسرائيل تقتل 51 فلسطينيًا أثناء انتظارهم المساعدات في غزة
25 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
استشهد 51 شخصًا، معظمهم قرب مركزين لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب قطاع غزة، بنيران الجيش الإسرائيلي منذ فجر أمس الثلاثاء، حسبما أعلن الدفاع المدني في غزة.
وذكرت الأجهزة الطبية أن العديد من الضحايا من الأطفال، فيما تزايدت أعداد الجرحى بشكل كبير وسط استنفار في المستشفيات التي تعاني من ضغط هائل.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إن طواقم الإسعاف نقلت 25 شهيدًا على الأقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، وعددًا كبيرًا من الإصابات، بعضها خطيرة.
كما تم نقل 21 شهيدًا وأكثر من 150 مصابًا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار والقصف المدفعي على آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات قرب مركز التوزيع الأميركي بين مفترق الشهداء وجسر وادي غزة وسط القطاع.
شهود عيان أكدوا أن إطلاق النار والقصف استهدف آلاف الفلسطينيين المنتظرين على طريق صلاح الدين قرب مفترق نتساريم، حيث كان الناس يحاولون الاقتراب من شاحنات المساعدات.
وقال أحد الشهود إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص وقذائف المدفعية والطائرات المسيرة في نفس الوقت، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأكدت الأمم المتحدة أن استخدام الغذاء كسلاح في غزة يشكل "جريمة حرب"، و دعت الجيش الإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار على المدنيين الساعين للحصول على المساعدات الإنسانية.
منظمات حقوقية دولية حذرت من الفوضى التي تشهدها عمليات توزيع المساعدات في غزة، وأعربت عن مخاوفها من تواطؤ محتمل في "جرائم حرب" بسبب الإجراءات المتبعة من بعض الجهات المنخرطة في التوزيع.
ومنذ بداية مارس 2025، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية، مع رفع جزئي للحصار في أواخر مايو.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من 410 فلسطينيين قُتلوا خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 450 شخصًا وإصابة 3500 منذ بدء عمليات التوزيع الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل نحو 56 ألف فلسطيني معظمهم مدنيون، حسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة.