إسرائيل توسع العمليات البرية والجوية في غزة وتضغط على حماس
26 يوليو 202555 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
تصعيد عسكري واسع يشهده شرق مدينة غزة اليوم السبت 26 يوليو / تموز ، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة وتوغلات برية في محاولة لتعميق سيطرته على المنطقة.
و وفق مصادر سياسية إسرائيلية، فقد عرضت المؤسسة الأمنية على القيادة السياسية خطة عسكرية جديدة تهدف إلى "تعميق تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة" وفرض مزيد من الحصار على القطاع، وذلك في محاولة لإنهاك حركة حماس، التي تسيطر على القطاع.
وأكدت القناة الرسمية الإسرائيلية "كان" أن هذه الخطة تأتي في ظل أزمة المفاوضات المستمرة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والتي شهدت تعثراً مؤخراً بسحب وفدي الطرفين من الدوحة للتشاور.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حتى الآن، أشارت المصادر إلى أن الخطة تمثل تحوّلاً عن النهج السابق، إذ كانت المؤسسة الأمنية تعارض سابقاً إجراء مناورات عسكرية في المناطق التي يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها.
وتشمل الخطة توغلات جديدة واسعة في شرق غزة لتعميق تقسيم القطاع إلى مناطق معزولة، ما يعني مزيداً من الضغط على سكان القطاع وقيادة حماس معاً.
وفي تطور مرتبط، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً مصغراً يوم أمس الجمعة لمناقشة تداعيات تعثر المفاوضات، وأجرى اتصالاً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعطى "ضوءاً أخضر" لاستمرار العملية العسكرية في غزة، بحسب قناة "كان".
رغم الجمود الحالي، أكد مصدر إسرائيلي أن الفجوات في المفاوضات ليست كبيرة، وأنه لا يزال ممكناً التوصل لاتفاق في الأيام المقبلة.
في السياق ذاته، أعلن نتنياهو أنه يجري مع الولايات المتحدة دراسة "بدائل" لإعادة الأسرى من غزة وإنهاء سيطرة حماس على القطاع، من دون الكشف عن تفاصيل هذه البدائل، فيما أشار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى أن الطرفين يدرسان خيارات بديلة بعد تعليق جولة المفاوضات الأخيرة.
على صعيد آخر، أكد بيان مشترك لمصر وقطر أن تعليق المفاوضات لعقد مشاورات قبل استئنافها مرة أخرى "أمر طبيعي" في سياق المحادثات، مشيراً إلى إحراز تقدم في جولة المفاوضات المكثفة التي استمرت ثلاثة أسابيع.
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث تستمر الضربات الجوية والعمليات البرية في زيادة المعاناة بين المدنيين.