إسرائيل تواصل استعداداتها لعملية عسكرية كبرى في غزة وسط تحذيرات دولية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار التجهيزات العسكرية الإسرائيلية لعملية برية شاملة في قطاع غزة، تتضمن تعبئة عشرات الآلاف من الجنود وإخلاءً قسرياً للمدنيين، وذلك رغم الإدانات العربية والدولية المتزايدة.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن الخطة العسكرية الجديدة تعتمد على تطويق مدينة غزة وإخلاء ما يقارب مليون فلسطيني من منازلهم نحو مناطق أخرى داخل القطاع، مع إنشاء 12 نقطة إضافية لتوزيع المساعدات الغذائية. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية تحذيرات من "احتمال تكرار سيناريو الفلوجة والموصل في غزة"، في إشارة إلى مواجهات طويلة ومعقدة مع مقاتلي حماس.
من جهته، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش سينفذ خطة احتلال غزة "بأفضل شكل"، مشيراً إلى تعميق الاستعدادات على أعلى المستويات مع التركيز على حماية حياة المختطفين. ورغم معارضته السابقة للخطة، أوضح زامير أن الجيش "سيتعامل مع الخطة الجديدة بكل احترافية".
وفي سياق متصل، كشف مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة "أسوشييتد برس" أن العملية ستكون "تدريجية"، لكنها قد تتطلب "تعبئة آلاف الجنود وإخلاء المدنيين بالقوة"، دون الإفصاح عن موعد محدد لبدئها.
وفي الميدان، تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري، حيث أسفر القصف الجوي والمدفعي المكثف على مناطق متفرقة من غزة عن سقوط سبعة شهداء وعشرات الجرحى شمال مخيم النصيرات، بينما قتل شخصان برصاص قناصة إسرائيليين استهدفوا متلقين للمساعدات الإنسانية جنوب جسر وادي غزة. كما استهدفت الطائرات المسيرة منطقة مخيم البريج، بينما واصلت القوات الإسرائيلية تدمير المنازل في خانيونس.
على الصعيد السياسي، أعلن وسيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشارة بحبح، أن مفاوضات وقف إطلاق النار "ما زالت عالقة"، مشيراً إلى استمرار وصول شاحنات المساعدات إلى القطاع رغم "تعرضها للسرقة فور دخولها"، على حد قوله.
وفي رد فعل دولي، ينتظر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة غداً الأحد _بعد تأجيلها من اليوم السبت_ لبحث التطورات الأخيرة، بما في ذلك الخطة الإسرائيلية المعلنة لاحتلال القطاع بالكامل.