إسرائيل تواصل القصف جنوب لبنان .. وبيروت تطالب بتجديد ولاية اليونيفيل
27 يونيو 20251 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
قدّمت وزارة الخارجية اللبنانية طلبًا رسميًا إلى الأمم المتحدة لتمديد مهمة قوة الطوارئ الدولية "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، مع اقتراب انتهاء ولايتها في شهر أغسطس المقبل.
وجاء هذا التحرك وسط تصاعد مستمر في وتيرة الخروقات الإسرائيلية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
الرئيس اللبناني جوزيف عون أكّد خلال لقائه وفدًا عسكريًا بريطانيًا رفيعًا أن وجود اليونيفيل ضروري ويمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على الاستقرار والأمن في الجنوب، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ قرار الدولة بحصرية السلاح، وقد أزال كافة المظاهر المسلحة في مناطق انتشاره جنوب نهر الليطاني.
ميدانيًا، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية في الجنوب اللبناني، حيث استهدفت طائرة مسيّرة دراجة نارية كان يستقلها أحد عناصر "حزب اللّٰـه" في محيط مدينة بيت ليف، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي هجوم آخر، أطلقت طائرة مسيّرة صاروخًا على جرافة صغيرة بين بلدتي برعشيت وشقرا، وهي منطقة كانت سابقًا موقعًا لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وأدى القصف إلى إصابة مدني بجروح بالغة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.
وفي تصعيد إضافي، دخلت صباح أمس الخميس دورية آلية تابعة للقوات الإسرائيلية إلى قرية حولا الحدودية، حيث أفاد شهود عيان بأن الجنود الإسرائيليين زرعوا ألغامًا داخل منزل يعود لأحد عناصر "حزب اللّٰـه"، ثم فجّروه بالكامل.
في الثالث والعشرين من يونيو، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت أكثر من 12 بلدة جنوبية، مركّزًا قصفه على منشآت عسكرية ومخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لـ "حزب اللّٰـه" شمال نهر الليطاني، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، من دون الإبلاغ عن خسائر بشرية في صفوف المقاتلين.
و رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 27 نوفمبر الماضي، لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في خمس نقاط داخل جنوب لبنان.
و وفق إحصائيات وزارة الداخلية اللبنانية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك التاريخ عن وفاة ما لا يقل عن 190 شخصًا وإصابة 485 آخرين بجروح متفاوتة.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يتابع اللبنانيون والمجتمع الدولي باهتمام بالغ مستقبل مهمة "اليونيفيل"، التي تشكل حاليًا أحد أهم عناصر التوازن والتهدئة في منطقة شديدة التوتر.