في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، شدد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، الأحد 15 يونيو 2025، على أن تدخل الولايات المتحدة بات ضرورياً لاستكمال أهداف الحرب ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقال المسؤول في تصريحات خاصة لـ"العربية" إن إيران ستسعى للحصول على وقف مؤقت لإطلاق النار وفتح مفاوضات مع واشنطن لكسب الوقت، معبراً عن خشية تل أبيب من أن يأتي ضغط أميركي قبل تحقيق أهداف العملية العسكرية.
وأكد المسؤول أن إسرائيل قد تضطر لقبول وقف الحرب إذا مارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً رغم موافقته المسبقة على العملية، مشدداً على أن تدمير منشأة فوردو النووية أمر حاسم، وإلا فإن العملية برمتها ستكون "غير مجدية".
من جهته، كشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب طلبت من واشنطن الانضمام إلى العملية العسكرية ضد إيران خلال اليومين الماضيين، لا سيما لضرب منشأة فوردو التي تعتبر مفتاح برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. لكن إدارة ترامب حتى الآن تحافظ على موقف الحياد وتحذر طهران من استهداف قواعدها العسكرية الإقليمية، بحسب موقع "أكسيوس".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن ترامب يدرس إمكانية التدخل الأميركي المباشر، حتى لو اقتصر الأمر على قصف هدف واحد، معتبراً أن ذلك قد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية شاملة. كما أكد أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيشارك إذا دعت الحاجة.
يُذكر أن منشأة فوردو، المبنية داخل جبل وبعمق الأرض، تتمتع بحصانة كبيرة من القنابل التقليدية، وهو ما يضع إسرائيل في موقف صعب بسبب نقص القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدميرها.
وكان السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، يحيئيل ليتر، قد أكد سابقاً أن "العملية يجب أن تُستكمل بتدمير فوردو".
في المقابل، أعلنت طهران أن الأضرار التي لحقت بمنشأتي فوردو وأصفهان النوويتين كانت "محدودة"، وفق ما أفاد به المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، السبت الماضي.
كما نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تعرض منشأة فوردو أو مفاعل خندب للماء الثقيل لأي أضرار كبيرة.
يُذكر أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية بدأت يوم الجمعة الماضي، مع تصاعد المواجهة التي دخلت يومها الثالث، وسط توقعات بأن تستمر عدة أيام.