في تطور سياسي لافت انطلقت أصداؤه من قلب العاصمة السعودية الرياض، أعلنت رابطة العالم الإسلامي ترحيبها الكبير بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، وذلك استجابةً لطلب مباشر من صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
البيان الرسمي الصادر عن الأمانة العامة للرابطة، والذي نُشر على موقعها الإلكتروني، وصف القرار بأنه "منعطف مفصلي في تاريخ الشعب السوري"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بُعدًا جديدًا في جهود استقرار سوريا، وتفتح أمامها آفاقًا واسعة لإعادة البناء وصناعة مستقبل أفضل.
وأشاد معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي و رئيس هيئة علماء المسلمين، بهذه الخطوة التي وصفها بأنها انتصار جديد يُسجل للدبلوماسية السعودية، ويعكس بوضوح المكانة المؤثرة للمملكة على الساحة الدولية والإسلامية.
كما ثمّن العيسى ما أسماه "حكمة القيادة السعودية"، مؤكدًا أن المملكة لم تتوانَ يومًا عن تسخير طاقاتها وجهودها لنشر الخير وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
يأتي هذا الإعلان في لحظة مفصلية من التاريخ السوري، حيث يشهد الملف السياسي والدبلوماسي زخمًا متصاعدًا، وبوادر واضحة لانفتاح دولي على دمشق.
وقد قوبل القرار الأميركي بترحيب واسع من مختلف العواصم الإقليمية، باعتباره تحولًا جذريًا في الموقف الأميركي من الأزمة السورية، ما يمهّد الطريق أمام إعادة صياغة العلاقة بين سوريا والمجتمع الدولي.
هذا التطور، بحسب المراقبين، ليس مجرد خطوة سياسية، بل يُعد مؤشرًا على عودة قوية للدور السعودي في صياغة التوازنات الدولية، وتعزيز موقعها كقوة دبلوماسية فاعلة في دعم القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها استقرار سوريا وإنهاء معاناة شعبها.