إيران تُعيد رسم استراتيجية دفاعها وسط مخاوف من حرب لا مهرب منها

في حين تشهد طهران حالة من التأهب الأمني العالي، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة، أعلنت إيران عن إنشاء "مجلس الدفاع الوطني"، وهي خطوة تعتبر تصعيدية ضمن إطار إعادة هيكلة مؤسساتها العسكرية والأمنية استعدادًا لاحتمال وقوع حرب جديدة مع إسرائيل.
المجلس الجديد، الذي يرأسه رئيس الجمهورية الإيرانية، يضم إلى جانبه رؤساء السلطات الثلاث، قادة القوات المسلحة، قيادة الحرس الثوري، ورئيس الأركان العامة، بالإضافة إلى وزير الاستخبارات وأعضاء آخرين يمثلون مكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي.
يتمثل الهدف الأساسي للمجلس في تعزيز التنسيق بين المؤسسات العسكرية والسياسية، والتأكد من قدرة البلاد على اتخاذ قرارات دفاعية سريعة وفعّالة.
وبحسب التقارير الرسمية، يشكل هذا المجلس آلية استراتيجية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة تلك التي ترتبط بالتهديدات المحتملة من إسرائيل. في الوقت نفسه، يعتبره العديد بمثابة استجابة للأزمات الأمنية الأخيرة التي عصفت بإيران، فضلاً عن ضعف التنسيق الذي شهدته البلاد أثناء حربها الأخيرة مع إسرائيل في يونيو الماضي، والتي استمرت 12 يومًا.
ويعكس هذا التوجه الجديد إصرارًا من قبل إيران على تحسين قدرة ردها العسكري والسياسي في مواجهة التهديدات، مع تكامل في التخطيط والتنفيذ على مستوى عالٍ، وهو ما قد يكون تمهيدًا لأحداث قد تطرأ على الساحة الإقليمية والدولية في الفترة المقبلة.
التقارير تشير إلى أن تشكيل "مجلس الدفاع الوطني" يعكس رغبة إيران في تأسيس إطار مؤسسي قادر على تعزيز استعداداتها لمواجهة أي مواجهة محتملة مع إسرائيل أو أي تهديدات أخرى في المستقبل.