إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قضوا خلال الحرب مع إسرائيل

شهدت العاصمة الإيرانية طهران اليوم السبت 28 حزيران، مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين سقطوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، في ظل أجواء متوترة مع تجدد التهديدات الأمريكية باحتمالية استهداف إيران مرة أخرى.
وبثّ التلفزيون الرسمي مشاهد للحشود الغفيرة التي تجمّعت في وسط العاصمة، معلناً بدء مراسم تكريم "شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني"، حيث حمل المشيعون نعوشاً مغطاة بالأعلام الإيرانية وعليها صور الضحايا بالزي العسكري.
وانطلق الموكب الجنائزي من ساحة انقلاب (الثورة) متجهاً إلى ساحة آزادي (الحرية)، وسط مشاركة رسمية بارزة شملت الرئيس مسعود بزشكيان وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، بالإضافة إلى علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الذي أصيب سابقاً في ضربة إسرائيلية.
وجاءت المراسم بعد تصريح للمسؤول الديني محسن محمودي، الذي وصف اليوم بأنه "تاريخي لإيران وللثورة"، فيما أغلقت المؤسسات الحكومية والمتاجر أبوابها حداداً على الضحايا.
يذكر أن الأزمة تصاعدت بعد هجوم إسرائيلي مفاجئ استهدف منشآت عسكرية ونووية إيرانية، أسفر عن سقوط عدد من القادة البارزين، بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إلى جانب العالم النووي محمد مهندي طهرانجي.
وبينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 627 مدنياً إيرانياً و28 إسرائيلياً، لا تزال الهدنة الهشة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه اختباراً صعباً في ظل تحذيراته الأخيرة من احتمال تجديد الضربات إذا استمرت ما وصفها بـ "التهديدات الإيرانية".
ويترقب المراقبون ما إذا كان المرشد الأعلى علي خامنئي سيؤمّ صلاة الجنازة، في خطوة اعتادت السلطات الإيرانية القيام بها عند تشييع كبار الشخصيات.