إيران تؤكد استمرار تخصيب اليورانيوم رغم الضربات الأمريكية والإسرائيلية
22 يوليو 202537 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في تصريح حاسم، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، رغم الأضرار الكبيرة التي تعرض لها البرنامج جراء الضربات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية خلال الحرب الأخيرة.
وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أوضح عراقجي أن البرنامج النووي توقف مؤقتاً بسبب "الأضرار الجسيمة" التي لحقت بالمنشآت النووية، لكنه شدد على أن التخصيب يمثل "إنجازاً لعلمائنا" ومسألة "كرامة وطنية" لا يمكن التنازل عنها.
وقال الوزير الإيراني إن تقييم الأضرار ما زال جارياً عبر منظمة الطاقة الذرية، مشيراً إلى أن المنشآت النووية في فوردو، أصفهان، ونطنز تعرضت لضربات قاسية أدت إلى توقف مؤقت للبرنامج، دون الكشف عن حجم المواد النووية التي تم إنقاذها.
وعلى الرغم من التصعيد العسكري، أكد عراقجي أن طهران "منفتحة على محادثات مع واشنطن"، لكن دون أن تكون مباشرة في الوقت الراهن، وذلك بعد خمس جولات تفاوضية بوساطة عُمانية فشلت في التوصل إلى اتفاق حول حد التخصيب المسموح به.
ويأتي ذلك في ظل اتهامات من الولايات المتحدة وإسرائيل بأن إيران كانت تقترب من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عسكرية تسمح بصنع سلاح نووي، فيما ترفض طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية فقط.
تجدر الإشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية التي بدأت في 13 يونيو 2025، استمرت 12 يوماً، وانضمت إليها الولايات المتحدة في 22 يونيو بقصف منشآت حيوية تحت الأرض، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات "دمّرت بالكامل" المواقع الثلاثة، مهدداً بتكرار القصف إذا استأنفت إيران برنامج التخصيب.
تذكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من الحد المتفق عليه في الاتفاق النووي لعام 2015 (3.67%)، لكنها أقل من نسبة 90% اللازمة للاستخدام العسكري.
وتتصاعد التوترات مع استمرار إيران في توسيع برنامجها النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، وسط مخاوف غربية وإسرائيلية من سعي طهران لامتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه إيران بشكل قاطع.