إيران تؤكد أن قراراتها النووية تقوم على المصلحة الوطنية

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن طهران ستتخذ قراراتها بشئون المفاوضات النووية، سواء بالاستمرار فيها أو الانسحاب منها، استناداً إلى المصالح الوطنية للبلاد. وجاء تصريحها رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحدث عن ضرورة تقليص مدى الصواريخ الإيرانية في إطار أي اتفاق نووي.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن مهاجراني قولها: "كما أُعلن سابقاً، فإن أي خطوة، سواء كانت الحوار أو الانسحاب من طاولة الحوار، ستُدرس بناءً على المصالح الوطنية، وسيتم اتخاذ القرار وفق المبادئ التي سارت عليها إيران حتى الآن."
من جهته، أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأنه "لا موعد محدداً أو موقعاً محدداً الآن" لأي لقاء جديد بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وأكد بقائي في مؤتمر صحفي أن طهران "لن تدخل في أي عملية دبلوماسية إذا لم تكن نتائجها مضمونة سلفاً."
ورداً على سؤال حول شروط استئناف المفاوضات، أشار بقائي إلى أن إيران دخلت المفاوضات النووية السابقة بجدية، لكن إسرائيل "ارتكبت جريمة ضد إيران" قبل الجولة السادسة من المحادثات، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 حزيران الماضي. وأضاف: "ما لم نطمئن إلى جدوى وفعالية الدبلوماسية، فلن ندخل في مثل هذا المسار."
يذكر أن عراقجي وويتكوف عقدا خمس جولات من المحادثات حول الملف النووي منذ أبريل الماضي، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيران في 13 حزيران، مما أدى إلى حرب استمرت 12 يوماً وأثرت على مسار التفاوض.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران "تريد التفاوض بشدة" مع الولايات المتحدة، لكنه لفت إلى أن واشنطن "ليست في عجلة من أمرها". وأضاف: "كان ينبغي على الإيرانيين التوصل إلى اتفاق."