أعلنت السلطات المحلية في أوكرانيا، اليوم الاثنين 4 أغسطس / آب ، عن مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة هجوم روسي على بلدة ستيبنوهرسك الواقعة في منطقة زابوريجيا جنوب شرق البلاد.
جاء ذلك في وقت تواصل فيه القوات الروسية تقدمها البطيء نحو الغرب على امتداد خط الجبهة الذي يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر.
وقال الحاكم المحلي إيفان فيدوروف عبر تطبيق "تليغرام" إن الهجوم الذي شنته روسيا نهاراً أسفر أيضاً عن تدمير عدة منازل في البلدة، في حين لم يتسنَّ التأكد من هذه الأنباء بشكل مستقل.
وفي بلدة كاميانسكي القريبة جنوب ستيبنوهرسك على نهر دنيبرو، أكد متحدث عسكري أوكراني أن القوات الأوكرانية ما تزال متمسكة بمواقعها رغم المحاولات الروسية المستمرة للسيطرة على المنطقة.
وتأتي هذه التطورات وسط تقارير عن تحرك عسكري روسي جديد في مناطق شرق وجنوب شرق أوكرانيا، حيث أفاد قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي بأن القوات الروسية تغير تكتيكاتها، معتمدة على وحدات تخريب صغيرة للتقدم تدريجياً في منطقة دونيتسك الشرقية.
تركز الحملة الروسية حالياً على أجزاء من منطقة دونيتسك، خاصة حول مركز بوكروفسك اللوجستي الذي يشهد هجمات روسية متواصلة منذ أشهر.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس الماضي عن سيطرة قواتها على بلدة تشاسيف يار في شمال شرق دونيتسك، بعد قتال مستمر لأشهر، رغم نفي أوكرانيا لهذه السيطرة.
كما أكدت موسكو يوم السبت سيطرتها على قرية أخرى بالقرب من بوكروفسك.
وفي تسجيل مصور نُشر يوم أمس الأحد، قال دينيس بوشيلين المسؤول المعين من روسيا على أجزاء من دونيتسك الخاضعة لسيطرتها، إن السيطرة على تشاسيف يار، التي تقع على أرض مرتفعة، ستسهل تحقيق مكاسب إضافية في المنطقة.
من جانبه، نشر قائد الجيش الأوكراني على فيسبوك يوم السبت أن قوات بلاده تخوض أعنف المعارك حول بوكروفسك وفي قطاعين آخرين، وأكد تشكيل "احتياطيات خاصة لمكافحة التخريب" لملاحقة مجموعات الاستطلاع والتخريب الروسية وتدميرها.