قام باحثون في جامعة "نورث إيسترن" الأمريكية بتطوير ذراعاً روبوتية مبتكرة تحاكي في تصميمها خرطوم الفيل ومجس الاخطبوط، حيث تتميز بقدرتها الفائقة على الالتواء والتمدد مع الحفاظ على قوتها في تنفيذ المهام الصناعية الدقيقة، ما يمهد الطريق لاستخدامها كبديل أكثر أماناً ومرونة عن الروبوتات الصلبة التقليدية، وتعتمد الذراع الجديدة على وحدات ميكانيكية متطورة تعرف باسم الوصلات العالمية الصلبة الالتوائية، كما تتيح لها الانحناء بحرية، ثم التصلب عند الحاجة لنقل العزم والقوة بكفاءة، مما يمكنها من تنفيذ المهام مثل أغلاق الصمامات، تركيب المصابيح، وتثبيت المسامير، دون تعريض الإنسان للخطر.
وقال الدكتور "جيفري ليبتون"، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة "نورث إيسترن" : الذراع الجديدة مرنة ومطواعة كخرطوم الفيل، ويمكنها توليد عزم دوران مثل الروبوتات الصناعية، لكنها أكثر أماناً في البيئات التي يوجد فيها البشر، ويمثل هذا التطور نقلة نوعية في مجال الروبوتات الهجينى، حيث يجمع بين مميزات الروبوتات الصلبة التي تعرف بقوتها وسرعتها، والروبوتات اللينة التي تتميز بقدرتها على التكيف والتفاعل الآمن مع البشر والأشياء الحساسة.