أدى تصاعد التوتر العسكري بين الهند وباكستان إلى اضطراب واسع في حركة الطيران المدني بالمنطقة، حيث أعلنت العديد من شركات الطيران الآسيوية إلغاء أو تعديل مسارات رحلاتها من وإلى أوروبا لتفادي المجال الجوي الباكستاني.
وحدث ذلك بعد أن شنت الهند هجومًا على الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، و ردّت إسلام آباد بإسقاط خمس مقاتلات هندية، في أعنف تصعيد عسكري بين الجارتين منذ أكثر من 20 عامًا.
وبحسب بيانات رصد الرحلات، قامت أكثر من 20 رحلة تجارية بتغيير مساراتها لتجنب التحليق فوق الأجواء الباكستانية، بينما تم إلغاء 52 رحلة حتى صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وقد أعلنت شركة "إيفا إير" التايوانية تعديل مساراتها الأوروبية لأسباب تتعلق بالسلامة، ما انعكس على سهم الشركة الذي هبط بنسبة 1.7%.
كذلك غيرت "كوريان إير" الكورية الجنوبية مسار رحلاتها بين سيول ودبي إلى طريق جنوبي يمر عبر ميانمار وبنغلادش والهند، بدلًا من العبور فوق باكستان.
أما الخطوط الجوية التايلاندية فأكدت أن تغيير مساراتها نحو أوروبا وجنوب آسيا قد يؤدي إلى تأخيرات.
كما أعلنت كل من الخطوط الجوية الفيتنامية وشركات الطيران الصينية التابعة لتايوان عن تأثر عملياتها بالتوتر القائم.
يُتوقع أن تستمر تأثيرات هذا التصعيد على حركة الطيران الدولية إلى حين انحسار المواجهات أو التوصل إلى تهدئة، وسط مخاوف متزايدة من امتداد التوتر ليشمل قطاعات اقتصادية أوسع في المنطقة.