الهند وروسيا تبحثان تعزيز التعاون العسكري.. تركيز على "إس-400" وتحديث "سو-30 إم كيه إي"

بحثت الهند وروسيا سبل تعزيز التعاون الدفاعي بينهما، بما في ذلك توريد أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتطورة "إس-400"، وتحديث الطائرات المقاتلة "سو-30 إم كيه إي"، بالإضافة إلى تسريع صفقات المعدات العسكرية الحيوية، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الهندية عقب اجتماع وزيري دفاع البلدين في مدينة تشينغداو الصينية.
وجاء في البيان: "شكّل الاجتماع، الذي جمع الوزيرَين راجناث سينغ وأندريه بيلاوسوف، أحد أبرز اللقاءات الثنائية الأخيرة، حيث ناقشا مستجدات عملية 'سيندهور' وما فرضته من ضرورة تعزيز الإنتاج الدفاعي، خاصة في مجالات حيوية مثل الدفاع الجوي، وصواريخ جو-جو، وتعزيز القدرات العسكرية الحديثة، وتحديث المنصات الجوية".
وأكد البيان أن الموضوعات الرئيسية للقاء تضمنت "توريد منظومات إس-400، وتحديث مقاتلات سو-30 إم كيه إي، وشراء معدات عسكرية حيوية في أقصر وقت ممكن"، وفقاً لما نقلته وكالة "تارس" الروسية.
تطرق الجانبان خلال الاجتماع إلى قضايا أمنية مشتركة، حيث أجرى الوزيران "مناقشات مفصلة حول الوضع الجيوسياسي الراهن، ومكافحة الإرهاب العابر للحدود، وآفاق التعاون الدفاعي الروسي الهندي"، وفقاً للبيان. كما أعرب الوزير الروسي عن تضامنه مع الهند إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة باهالغام السياحية في جامو وكشمير يوم 22 نيسان الماضي.
رداً على الهجوم، أطلقت القوات المسلحة الهندية في 7 أيار عملية "سيندهور"، التي استهدفت مواقع إرهابية داخل باكستان. وأشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بدور منظومات "إس-400" الروسية في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، قائلاً إنها كانت "عاملاً حاسماً" في نجاح العملية. كما زار مودي قاعدة "آدامبور" الجوية في إقليم البنجاب، حيث اطّلع على نشر المنظومات الروسية هناك.
يذكر أن الهند وقّعت عام 2018 عقداً مع روسيا لشراء 5 وحدات من منظومات "إس-400" بقيمة 5.43 مليار دولار، وتم نشر أول وحدة منها عام 2021 في إقليم البنجاب الحدودي مع باكستان.