عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية اجتماعًا موسعًا في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين ومجموعة مدريد، لمناقشة آخر التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية.
أكد أعضاء اللجنة خلال الاجتماع أهمية تنفيذ حل الدولتين وفق القرارات الدولية، على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرين ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
كما أدانت اللجنة الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، مؤكدة على ضرورة التصدي لهذه التجاوزات ومخالفتها للقانون الدولي والإنساني.
وشددت على أهمية التعاون الدولي لدعم جهود التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وفق الخطة العربية المعتمدة.
وجدد المجتمعون دعمهم لجهود الوساطة القطرية والمصرية والأمريكية الرامية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مطالبين بفتح جميع المعابر في غزة فورًا دون شروط لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية للسكان المحتاجين.
كما ناقش الاجتماع التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، حيث شددت اللجنة الوزارية على أهمية تقديم التزامات سياسية وأمنية واقتصادية واضحة لضمان نجاح هذا المؤتمر.
وأشادت اللجنة بالإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية، مجددة دعمها لكل ما يعزز مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن أمنه واستقراره.
هذا الاجتماع يأتي في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، حيث تؤكد الدول المشاركة على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة.