في خطوة تاريخية طال انتظارها، وقّعت كل من أذربيجان وأرمينيا اتفاقية سلام دائم، يوم أمس الجمعة 9 أغسطس / آب ، خلال قمة ثلاثية احتضنها البيت الأبيض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، و رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
الاتفاق، الذي وُصف بأنه نقطة تحوّل في منطقة جنوب القوقاز، يضع حدًا لعقود من النزاع الدموي بين البلدين، ويتضمن التزامًا بوقف إطلاق النار بشكل دائم، واحترام سيادة وسلامة الأراضي لكل طرف، إلى جانب إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة.
وخلال مراسم التوقيع، فاجأ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الجميع بإعلانه اقتراحًا مشتركًا مع أرمينيا لترشيح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام، تقديرًا لدوره في الوساطة وتحقيق هذا الإنجاز. وقال علييف :
"ربما أتفق مع رئيس الوزراء باشينيان على توجيه نداء مشترك إلى لجنة نوبل لمنح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام".
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن دعمه الكامل للمبادرة، قائلاً :
"أعتقد أن الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام، وسندافع عن هذا الترشيح ونروج له".
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قاد جهود الوساطة خلال الأشهر الماضية، فقد عبّر عن فخره بالاتفاق، قائلاً خلال الحفل الثلاثي :
"بفضل هذا الاتفاق، حققنا السلام أخيرًا. غادرنا للتو المكتب البيضاوي بعد توقيع وثائق طويلة تحتوي على بنود بالغة الأهمية لضمان السلام والاستقرار".
وأضاف ترامب :
"تلتزم أرمينيا وأذربيجان بوقف دائم لجميع العمليات القتالية، وبناء علاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، والسيادة، وسلامة الأراضي".
وفي ختام القمة، شدد الرئيس الأذربيجاني علييف على أهمية التحلي بالشجاعة والمسؤولية من كلا الجانبين للمضي قدمًا في طريق المصالحة، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يفتح صفحة جديدة من السلام والتعاون في جنوب القوقاز.