حماس تهاجم خطة نتنياهو للسيطرة على غزة : انقلاب على جهود التهدئة
8 أغسطس 202556 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
عبّرت حركة حماس، في بيان صدر يوم أمس الخميس، عن رفضها الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، واصفة إياها بـ "الانقلاب" على جهود المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأكدت حماس في بيانها أن مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان تؤكد نيته التخلص من الأسرى الفلسطينيين، والتضحية بهم لخدمة مصالحه الشخصية، في حين ازدادت التوترات في المنطقة مع بدء اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي مساء أمس لبحث توسيع العمليات العسكرية في غزة، خطوة تواجه معارضة واسعة دولياً وداخلياً، لا سيما من عائلات الأسرى المحتجزين لدى الحركة.
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق الخميس خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأنه تعتزم إسرائيل السيطرة عسكرياً على قطاع غزة بأكمله، لكنه أوضح أن إسرائيل لا ترغب في الاحتفاظ بالحكم المباشر للقطاع، بل تهدف إلى إقامة "محيط أمني" وتسليم إدارة غزة في النهاية إلى قوات عربية تحكمها بكفاءة وبما يضمن عدم تهديد إسرائيل.
وفي مؤتمر صحافي عقب لقائه السفير الهندي، أوضح نتنياهو أن الخطة تشمل تسليم قطاع غزة إلى "هيئة حاكمة مؤقتة" تدير شؤون السكان، مع التأكيد على أن هذا الحل مستحيل مع وجود حركة حماس.
وأضاف أن الحرب قد تنتهي "غداً" إذا ألقَت حماس أسلحتها وسلمت الأسرى المحتجزين لدى الحركة دون شروط.
وفي تطور موازٍ، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر عدم الاعتراض على قرار نتنياهو بشأن احتلال قطاع غزة بالكامل، وترك للحكومة الإسرائيلية حرية اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة.
على الجانب العسكري، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، في تصريحات يوم أمس أيضاً، أنه سيواصل التعبير عن رأيه "دون خوف" ، قبل اجتماع المجلس الأمني المصغر لبحث الخطوات المقبلة في الحرب على غزة. ونقل بيان رسمي عنه قوله إنه سيتخذ مواقفه بشكل "موضوعي ومستقل ومهني".
وتشير تقارير إعلامية محلية إلى رفض زامير لخطط الحكومة التي تشمل السيطرة الكاملة على القطاع الفلسطيني الذي يعاني من الدمار بسبب الحرب المستمرة منذ 22 شهراً، مع تأكيده أن هدفه الأساسي هو هزيمة حركة حماس واستعادة الأسرى المحتجزين دون الانجرار إلى "فخاخ استراتيجية" قد تكلف القوات ثمناً باهظاً.
وأفاد موقع "إسرائيل هيوم" بأن زامير يعارض الاحتلال الكامل خشية على حياة الأسرى واستنزاف الجيش، ويقترح خطة تتضمن تطويق نقاط محورية في القطاع مع ممارسة ضغط مستمر على حماس بهدف خلق ظروف ملائمة لإطلاق سراح الرهائن.