أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء 15 يوليو / تموز ، أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة منذ 6 يوليو الجاري، شهدت "تقدماً كبيراً" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يمهّد الطريق نحو إبرام اتفاق شامل لتبادل الأسرى و وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن المفاوضات حققت "تقدماً دراماتيكياً"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لتقديم "مرونة إضافية" فيما يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو ما ساهم في دفع عجلة التفاهمات إلى الأمام.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات، أن "الطريق إلى الصفقة بات ممهّداً"، في إشارة إلى تقارب كبير في وجهات النظر بين الجانبين، خاصة بعد قرار الكابينت الأمني والسياسي الإسرائيلي الاقتراب أكثر من مطالب حماس.
و وفقاً للقناة، فإن الانسحاب الإسرائيلي المطروح سيكون مؤقتاً لمدة 60 يوماً، مع نية إسرائيلية واضحة لاستئناف العمليات العسكرية فور انتهاء فترة التهدئة، إذا لم يتم التوصل إلى حل دائم.
كما كشفت مصادر أخرى للقناة أن نتنياهو يسعى بجدية لإبرام الصفقة خلال أيام قليلة، إلا أنه لا يزال متردداً حيال إنهاء الحرب بشكل كامل.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية على هذه الأنباء حتى اللحظة.
يأتي هذا في الوقت الذي تستضيف فيه القاهرة اجتماعات ثلاثية لبحث آليات وقف إطلاق النار، بمشاركة ممثلين عن مصر، وقطر، والولايات المتحدة.
وأكدت مصادر مصرية تحقيق تقدم في هذه الاجتماعات أيضاً، ما يعزز احتمالية قرب التوصل إلى اتفاق شامل.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات الدبلوماسية، تستمر العمليات العسكرية، حيث أسفر قصف إسرائيلي جديد على غزة مساء الثلاثاء، عن دمار واسع في مبانٍ سكنية، وسط عمليات بحث مضنية من السكان عن ناجين أو ضحايا بين الأنقاض، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".