تنعقد اليوم الأربعاء في الرياض القمة الخليجية الأميركية، بمشاركة كبار المسؤولين من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، وسط متغيرات حاسمة تشهدها المنطقة.
القمة هذه المرة تأتي في وقت بالغ الأهمية، إذ تناقش ملفات ساخنة تؤثر في أمن واستقرار المنطقة والعالم.
تتضمن النقاشات ملفات شائكة، أبرزها الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، مع التركيز على الحرب الإسرائيلية على غزة وآفاق التهدئة.
كما ستبحث القمة سبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، وسط أجواء متوترة وتحركات دولية مكثفة، وتعد القمة فرصة لطرح آليات جديدة لتسهيل إدخال المعونات إلى غزة.
إلى جانب هذا، ستتم مناقشة الوضع الاقتصادي في المنطقة والعالم، حيث يُتوقع أن يكون هذا الموضوع محط اهتمام خاص نظرًا لتحديات السوق العالمية.
كما ستتطرق القمة إلى المفاوضات الأميركية النووية، وسط الأنباء عن تقدم في هذه المفاوضات، بالإضافة إلى بحث سبل إحلال السلام في المنطقة.
وتكتسب هذه القمة أهمية استثنائية كونها تعقد في ظل تحولات جيوسياسية كبيرة في المنطقة، فهي تأتي بعد الحرب الأخيرة على غزة، وتزامنًا مع المفاوضات الإيرانية الأميركية التي أدت إلى تغيرات في التوازنات الإقليمية، مما يضاعف من حساسية الأوضاع وضرورة التنسيق بين الدول المعنية.
تاريخيًا، لم تكن هذه القمة الأولى من نوعها، فقد استضافت السعودية أربع قمم خليجية أميركية سابقة.
بدأت أول قمة في كامب ديفيد في مايو 2015، تلتها قمة في أبريل 2016، ثم ثالثة في مايو 2017 في الرياض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
أما القمة الرابعة، فقد عقدت في يوليو 2022، وشملت مشاركة دول عربية أخرى مثل مصر والأردن والعراق.
وختامًا، تأتي القمة الحالية لتكون محطة حاسمة في مسار التعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة، في وقت حساس يتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة والعالم.