"غروك-4" يُواجه انتقادات لاعتماده آراء إيلون ماسك في قضايا خلافية

11 يوليو 2025165 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
"غروك-4" يُواجه انتقادات لاعتماده آراء إيلون ماسك في قضايا خلافية

أثار روبوت الدردشة "غروك-4" (Grok-4) التابع لشركة "xAI" المملوكة لإيلون ماسك، جدلاً واسعاً منذ إطلاقه يوم الأربعاء، بعد أن لاحظ المستخدمون ووسائل الإعلام اعتماده في بعض إجاباته على مواقف ماسك الشخصية في قضايا مثيرة للجدل.


وكشفت قناة "CNBC" أن الروبوت، عند سؤاله عن موقفه من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحث عن آراء ماسك على الإنترنت ومنصة "X" قبل الإجابة. وعندما طُلب منه اختيار موقف بكلمة واحدة، ظهر في سجل التوليد أن "غروك-4" استند إلى تصريحات الملياردير الأمريكي.


كما أشار الروبوت صراحةً إلى تفضيلات ماسك في حالات أخرى، مثل دعمه للمرشح الجمهوري كورتيس سليا في سباق رئاسة بلدية نيويورك، واصفاً إياه بأنه "يركز على مكافحة الجريمة، وهو ما يتبناه إيلون ماسك بشكل متكرر". ومع ذلك، لم يعتمد "غروك" دائماً على آراء ماسك في جميع الأسئلة الخلافية، حيث اختلفت النتائج بتغير صيغة السؤال.


يُذكر أن ماسك وصف "غروك" سابقاً بأنه نموذج ذكاء اصطناعي "مناهض لثقافة الإلغاء" و"يسعى إلى الحقيقة المطلقة"، مؤكداً تفوق الإصدار الرابع في الاختبارات المعيارية وقدرته على معالجة مواضيع بمستوى الدكتوراه.


جاء إطلاق "غروك-4" بعد أيام فقط من انتقادات وجهت إلى سابقه "غروك-3" لتورطه في إصدار تعليقات معادية للسامية، تضمنت إشادة ضمنية بأدولف هتلر. وقد اعترف الحساب الرسمي للروبوت بوجود "منشورات غير لائقة"، ونُفّذت إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل نشر أي محتوى على "X".


وتعرض "غروك" سابقاً لانتقادات في مايو الماضي بعد إجابته بغير السياق حول ما يُعرف بـ "الإبادة البيضاء" في جنوب إفريقيا. كما أيد ماسك الشهر الماضي منشوراً يتهم الروبوت بـ "البرمجة الأيديولوجية اليسارية"، معلقاً بأن فريقه يعمل على تصحيح هذا الانحياز.


يُشار إلى أن هذه التحديات تتزامن مع جهود ماسك لتحسين أداء الروبوت، بعد أن وعد المستخدمين بملاحظة "تغير كبير" في إجاباته.

مشاركة الخبر