في مشهد صادم أثار موجة غضب عارمة في ليبيا، وثّق مقطع فيديو لحظات مروّعة عقب مباراة كروية جمعت بين فريقي الأهلي طرابلس والسويحلي، حيث ظهرت سيارات تحمل شعار وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وهي تندفع بسرعة جنونية خارج ملعب طرابلس الدولي، لتدهس عددًا من المشجعين دون أن تتوقف، وتواصل طريقها وكأن شيئًا لم يحدث.
الحادثة التي وقعت ليل الاثنين بعد انتهاء المباراة، انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشعلت سخط الشارع الليبي، خاصة وأن الفيديو يظهر بوضوح لحظة الاصطدام وسقوط بعض المشجعين تحت عجلات المركبات الحكومية.
حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية توضيحًا حول ما جرى، ولم يتم الإعلان عن وقوع وفيات أو تحديد عدد الإصابات، ما زاد من حدة الغضب الشعبي والمطالبات بمحاسبة المتسببين في هذا التصرف الذي وصفه كثيرون بـ "الإجرامي".
المباراة نفسها كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ضمن الجولة الأولى من الدور السداسي الأول لبطولة الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، في أجواء جماهيرية مشحونة زادتها هذه الواقعة توترًا.
الفيديو المتداول، والذي تداوله النشطاء على نطاق واسع، يظهر إحدى السيارات العسكرية وهي تدهس المشجعين، فيما تعالت الأصوات المطالبة بتحقيق فوري وشفاف في الحادثة، وعدم التستر على من تورط في هذه الجريمة بحق مواطنين عزل خرجوا لمتابعة مباراة كرة قدم.
حتى اللحظة، يترقب الرأي العام الليبي موقف الحكومة إزاء هذا التصعيد، وسط دعوات للعدالة و رفض تام لأي تسويف أو تبرير لما جرى.